الوضع المظلم
الأربعاء ٢٦ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • استقالة مدير مكتب تصنيف جامعة دمشق احتجاجاً على اقتحامه

  • يعكس اقتحام مكتب التصنيف بجامعة دمشق لتصوير مسلسل تلفزيوني استخفافاً واضحاً بأهمية المؤسسات التعليمية ودورها في بناء مستقبل الطلاب والاعتراف بشهاداتهم
استقالة مدير مكتب تصنيف جامعة دمشق احتجاجاً على  اقتحامه
جامعة دمشق/ أرشيفية

تقدم الدكتور مروان الراعي، مدير مكتب تصنيف جامعة دمشق، باستقالته من منصبه احتجاجاً على اقتحام مكتبه وخلع قفله لتصوير مشاهد من مسلسل تلفزيوني يحمل اسم "تحت سابع أرض"، متجاهلين خصوصية المكان وأهميته الأكاديمية.

وجاء في نص الاستقالة الموجهة للأستاذ الدكتور رئيس جامعة دمشق والسيد عضو لجنة تسيير أعمال الجامعة، طلب إعفائه من مهامه "نظراً لكسر قفل مكتب التصنيف الموجود ضمن مبنى رضا سعيد من قبل مستلم المبنى السيد أحمد دهام بحجة تصوير مسلسل تلفزيوني”.

وأشار الراعي في طلبه إلى أنه قام مسبقاً بإبلاغ المسؤولين بعدم فتح المكتب "نظراً لوجود بيانات خاصة بالجامعة مرتبطة بتصنيف واعتمادية جامعة دمشق إضافة إلى وجود ظروف أوراق امتحانية وبعض الأغراض الشخصية والعهدة”.

وأوضح مدير مكتب التصنيف المستقيل أنه أكد على المسؤول المعني يوم الخميس بأن لا يتم فتح المكتب دون وجوده، وكان وقتها في مجمع الهندسة الميكانيكية والكهربائية في الجامعة حوالي الساعة الثالثة والنصف ظهراً، ولا توجد إمكانية للعودة للجامعة في ذلك الوقت بسبب الزحمة.

ولفت الراعي إلى أن "إفراغ مكتب التصنيف، الذي يحتوي على جميع بيانات الجامعة المرتبطة بالمديريات والكليات إضافة إلى ختم مكتب التصنيف المستخدم في المراسلات الخارجية، بحجة تصوير مسلسل تلفزيوني أمر غير مقبول لأن الجامعة أهم من المسلسل مهما كان السبب”.

وطالب بتشكيل لجنة قانونية لفتح المكتب وإعادة ظروف الأوراق الامتحانية أمام اللجنة وإعادة الأغراض الشخصية والعهدة التي تشمل "راوتر، جهاز هاتف أرضي، مصباح قادح لتجربة ليزر عملية، فلاشتين أهمهما تحوي 65 تسجيل لمقابلات على برنامج الزوم خاصة بتصنيف الجامعة واعتماديتها”.

وعلّق الدكتور مروان الراعي على صفحته في موقع فيسبوك قائلاً: "وقت أضطر بأن استقيل من مهامي كمدير لمكتب تصنيف جامعة دمشق بسبب مسلسل تلفزيوني يسمى تحت سابع أرض، بسبب اقتحام مكتب التصنيف وخلع القفل ليتم تصوير المسلسل ضمن المكتب الذي يحوي أكثر من 157550 من بيانات ومعلومات الجامعة إضافة لأوراق امتحانية تنتظر نتيجتها طلاب الجامعة”.

وأضاف في منشوره: "يتبين بأن عمل أكثر من عام ونصف في سبيل الجامعة يذهب بدون معنى وبأن تصوير مشهد من مسلسل تلفزيوني أهم من تصنيف الجامعة واعتماديتها والاعتراف بشهادة خريجها”.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تواجه فيه المؤسسات التعليمية في سوريا تحديات جمة تتعلق بالاعتراف الدولي بشهاداتها واعتمادية برامجها الأكاديمية، في ظل غياب استراتيجية تعليمية واضحة من قبل وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!