الوضع المظلم
الجمعة ٠٥ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • استراتيجية جديدة للبنان لتسوية أوضاع النازحين السوريين

استراتيجية جديدة للبنان لتسوية أوضاع النازحين السوريين
العلم اللبناني

في تاريخ 28 مايو الماضي، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أشار نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال، إلى أن لبنان قدم، لأول مرة، خطة عمل مفصلة لإدارة ملف النازحين في مؤتمر بروكسيل الثامن، تشمل التعاون بين الوزارات والهيئات المختلفة (تعاون لبناني-سوري) ضمن فترات زمنية محددة.

وطالبت الخطة بفصل قضية النازحين عن السياسة وإقامة مناطق آمنة في سوريا لبدء عودتهم. وجاء هذا الإعلان في ظل تصريحات عديدة تميزت بالتهور السياسي، وأحيانًا بالخداع والمراوغة والتهديد في التواصل مع المجتمع الدولي والأوروبي، أو في التعامل مع اللبنانيين أنفسهم.

اقرأ أيضاً: وزير لبناني: نحن الأكثر تضرراً من أزمة النزوح السوري

ويُذكر أن هذا الإعلان لم يكن بمثابة مبادرة لبدء التعاون بين الطرفين، حيث كان التعاون السوري-اللبناني قائمًا قبل المؤتمر بقليل، واستمر بشكل متقطع علنًا وباستمرار سرًا على مدى السنوات الماضية.

وفي ظل الواقع الذي يسيطر عليه الشائع والشعبوي، يظل السؤال الأساسي: ما هو مصير النازحين في الداخل السوري إذا ما افترضنا أن الحكومة لا تملك خيارًا سوى الترحيل القسري لهم؟ هل هذا هو الحل؟ وهل برامج التعافي المبكر هي الأساس لمرحلة انتقالية في سوريا؟ وهل "سوريا الأسد"، التي تعاني من الخراب والموت، ترغب فعلًا في استقبال مواطنيها الذين تم تهجيرهم؟

وفي تقرير حديث لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان - SNHR"، تم توثيق ما لا يقل عن 228 حالة احتجاز تعسفي في مايو وحده، بما في ذلك 13 طفلًا و4 نساء، وأشار التقرير إلى أن النظام السوري يستهدف النازحين الذين تم ترحيلهم قسرًا من لبنان، سواء بالاعتقال أو الإخفاء، وأن معظمهم تم توقيفهم عند نقطة المصنع الحدودية.

وأكد التقرير أن عمليات الاعتقال والاحتجاز هي سياسة مستمرة، وأن عمليات الإفراج محدودة لدى جميع أطراف النزاع، وخاصة في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري. وأشار إلى أن النظام السوري نفذ عمليات اعتقال واسعة النطاق استهدفت المدنيين في محافظات مختلفة، بحجة التخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.

وأشارت منظمة "الحملة السورية" إلى أنه على الرغم من ادعاءات بعض دول الاتحاد الأوروبي بأن "أجزاء من سوريا آمنة"، فإن عودة اللاجئين إلى سوريا أمر مستحيل، وأن حياة الناس في خطر مع استمرار التعذيب والتجنيد القسري والفساد، وأن ترحيل اللاجئين يعرضهم لمخاطر جسيمة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!