الوضع المظلم
الإثنين ٢٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
اختبار للديمقراطية في اسطنبول
اختبار للديمقراطية في اسطنبول

اختبار للديمقراطية في اسطنبول

ليفانت _ تقرير


يدلي اليوم ما يقارب العشرة ملايين من سكان إسطنبول بأصواتهم  في إعادة انتخابات رئاسة البلدية، التي باتت استفتاء على سياسات الرئيس "رجب طيب أردوغان" واختباراً للديمقراطية المتعثرة في تركيا.




وفي الانتخابات التي أجريت في 31 مارس آذار، حقق حزب الشعب الجمهوري المعارض انتصاراً بفارق ضئيل على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في أكبر مدينة بتركيا في هزيمة انتخابية نادرة للرئيس في خضم مشاكل اقتصادية متزايدة.


يذكر أن بعد أسابيع من طعون حزب العدالة والتنمية، ألغى المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا في مايو /أيار الانتخابات بسبب مخالفات. ووصفت المعارضة القرار بأنه ”انقلاب“ على الديمقراطية، الأمر الذي أثار المخاطر للجولة الثانية.


وكرر أردوغان اعتقاده بأن ”من يفوز باسطنبول يفوز بتركيا“. وستمثل خسارة المدينة مرة ثانية حرجاً لأردوغان وقد تُضعف ما بدا حتى وقت قريب أنها القبضة الحديدية على السلطة. وشغل أردوغان نفسه منصب رئيس بلدية اسطنبول في التسعينيات.




وقد تُلقي خسارة ثانية لحزب العدالة والتنمية مزيدا من الضوء على ما وصفه مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة البلدية "أكرم إمام أوغلو" بأنه تبديد لمليارات الليرات في بلدية اسطنبول التي تبلغ ميزانيتها حوالي أربعة مليارات دولار.


وقال الصحفي والكاتب مراد يتكين ”إذا فاز إمام أوغلو مرة أخرى، فستكون هناك سلسلة من التغييرات الخطيرة في السياسة التركية“.


وتابع قائلا ”سيتم تفسير ذلك على أنه بداية تراجع لحزب العدالة والتنمية ولأردوغان أيضا“، مشيراً إلى أن الرئيس نفسه وصف الانتخابات بأنها ”مسألة بقاء“.


وأضاف يتكين أن فوزاً ثانياً لإمام أوغلو قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إجراء انتخابات عامة قبل عام 2023 كما هو مقرر وتعديل وزاري وربما حتى تعديل في السياسة الخارجية.


ولتقليل الفارق الذي بلغ 13 ألف صوت في مارس آذار، أعاد حزب العدالة والتنمية توجيه رسالته لجذب الناخبين الأكراد، الذين يشكلون حوالي 15 في المئة من ناخبي إسطنبول البالغ عددهم 10.5 مليون ناخب.


وشهدت الحملة الانتخابية تحولاً عندما حث الزعيم الكردي المسجون "عبد الله أوجلان" حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على البقاء محايداً في الانتخابات. واتهم حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يدعم إمام أوغلو، أردوغان بمحاولة تقسيم الأكراد.


ويبدأ التصويت في اسطنبول يوم الأحد في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وينتهي الساعة الخامسة مساء. وسيتم إعلان النتائج في المساء.




وأظهرت استطلاعات الرأي تقدّم إمام أوغلو على منافسه من حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق "بن علي يلدريم". وأشارت بعض الاستطلاعات إلى أنه متقدم بما يصل إلى تسع نقاط مئوية.


اختبار للديمقراطية في اسطنبول

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!