الوضع المظلم
السبت ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • احتجاجات في ليبيا ضد الانقسام السياسي والوضع المعيشي

احتجاجات في ليبيا ضد الانقسام السياسي والوضع المعيشي
ليبيا

شهدت عدة مدن ليبية، مساء أمس الجمعة، احتجاجات غاضبة ضد الانقسام السياسي في البلاد والوضع المعيشي القائم، والتي عبرت عن رفضها للمرتزقة و الفصائل المسلحة.

وقام متظاهرون في مدينة طبرق شرق ليبيا باقتحام مبنى البرلمان، وإضرام النار في أجزاء منه مع انسحاب القوات المسلحة المكلفة بحراسته، غداة انتهاء جولة مفاوضات جديدة بين المعسكرين المتنازعين من دون التوصل إلى اتفاق.

وفي وقت لاحق، اتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل العاصمة طرابلس وعدد من المدن الرئيسية، منددةً بتدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد.

اقرأ أيضاً: ليبيا.. دعوة أمريكية أوروبية لإجراء انتخابات بأقرب وقت

وأكّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، دعمه للمتظاهرين، منوهاً أنه يوافق على رحيل جميع المؤسسات بما في ذلك الحكومة. وأشار الى أن الانتخابات هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا.

وقال المحتجون أنهم يتحدون الفصائل المسلحة التي حاولت منعَهم من الخروج، وأعربوا عن غضبهم من ما وصفوه بإخفاق الحكومة في ملف الكهرباء والخدمات.

كما خرجت مظاهرات في العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة، للتنديد باستمرار تردي الأوضاع المعيشية والتعبير عن رفض الأجسام السياسية الحالية الموجودة بالسلطة والمطالبة برحيلها وإجراء الانتخابات دون تأجيل.

وأقدم محتجون في مدينة الزاوية على حرق مقر المجلس البلدي للمدينة احتجاجاً على الوضع المعيشي مطالبين جميع السياسيين بالرحيل.

وتحركت هذه المظاهرات بسبب أزمة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة في ليبيا، والتي تفاقمت هذا الصيف، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، رغم وعود الحكومة بمعالجتها.

وأصدر المجلس الرئاسي الليبي بيانا، أكد فيه متابعته للأحداث الأخيرة على كامل التراب الليبي، وأن المجلس في حالة انعقاد مستمر ودائم حتى تتحقق إرادة الليبيين في التغيير، مؤكداً أنه لن يخيّب آمال وإرادةَ الشعب في العيش في دولة تنعم بالأمن والاستقرار الدائم.

وتتنافس حكومتان على السلطة منذ مارس (آذار)، واحدة مقرها طرابلس غرب البلاد ويقودها عبد الحميد الدبيبة منذ عام 2021 والأخرى بقيادة فتحي باشاغا ويدعمها برلمان طبرق.

وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 في ليبيا تتويجاً لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بعد أعمال العنف عام 2020. لكنها أُرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات العميقة بين الخصوم السياسيين والتوترات على الأرض.

واختتمت الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة، الخميس، دون اتفاق على إطار دستوري لإجراء الانتخابات.

ليفانت نيوز_ وكالات

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!