-
احتجاجات بالسودان.. مُطالبة بتسليم السلطة للمدنيين بشكل كامل
تجمهر آلاف السودانيين بمظاهرات حاشدة في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري ومدن أخرى، داعين إلى تسليم السلطة للمدنيين بشكل كامل، فيما تمر البلاد بفراغ سياسي في ظل إخفاق المحاولات التي سعت لتشكيل حكومة انتقالية جديدة.
بينما أوقف المجتمع الدولي تعهدات ومساعدات بقيمة 8 مليارات دولار، وكذلك علق نادي باريس خطوات اتخذت في عهد حكومة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، بينما كان من المنتظر أن تؤدي إلى إعفاء معظم ديون السودان المقدرة بنحو 64 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: الجيش السوداني: نعمل على تأمين الفترة الانتقالية من أي اختطاف
وتشير بلدان الاتحاد الأوروبي ومجموعة "الترويكا" المكونة من النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى إنها لن تتعامل مع أي حكومة يجري تشكيلها في السودان دون موافقة القوى السياسية الفاعلة في الشارع.
ونبهت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في السودان في ظل غياب حلول فعلية لاستعادة "انتقال ديموقراطي ذي مصداقية"، ونوهت في تقرير قدمه فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان أمام مجلس الأمن الدولي؛ إلى زيادة وتيرة انتهاك حقوق الإنسان والتدهور الاقتصادي والأمني.
وظهرت يوم الجمعة، بوادر انفراج عقب أن أعلن محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب رئيس مجلس السيادة السوداني اتفاقه مع رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان على ترك أمر تشكيل مجلسي السيادة والوزراء للمدنيين؛ بيد أن الطاهر أبو هاجة مستشار البرهان ألمح إلى أن القوات المسلحة لن تسلم السلطة إلا لمن "يختاره الشعب".
وصرح حميدتي إن اجتماعاً عقده الخميس مع البرهان؛ أقر بشكلٍ قاطع بأن يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنييْن، وخلال الأسبوع الماضي رحب حميدتي بمشروع الدستور الانتقالي الذي حضرته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين؛ والذي لاقى قبولاً كبيراً من المجتمع الدولي.
ليفانت-وكالات
