-
اتهامات لـ أردوغان بخديعة الأتراك.. بخصوص احتياطي النقد الأجنبي
أشارت صحيفة "زمان التركية" إلى جدل دائر في تركيا حول فقدان خزينة البنك المركزي للبلاد 128 مليار دولار، خلال فترة تولي بيرات ألبيراق صهر رجب أردوغان، وزارة المالية.
وذكرت الصحيفة على لسان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري فائق أوزتراك، تأكيده عدم وجود مستند "واحد في وثائق البنك المركزي التركي على موقعه الرسمي على الإنترنت، يكشف كيف خرجت الـ128 مليار دولار من خزينة البنك، وهو السؤال الذي طرحه لأول مرة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو".
وأوردت عن أوزتراك استفساراً يقول: "لا يهم كيف تم إهدار الـ128 مليار دولار، ولكن السؤال الآن هو كيف خرجت هذه الأموال من خزينة البنك المركزي التركي؟".
اقرأ أيضاً: تركيا تُجدّد أحلامها بالمتوسط.. عبر (الوطن الأزرق)
وأردف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، وفق المصدر، مؤكداً الحاجة إلى "معرفة ما تم بيعه، كيف تم بيع 128 مليار دولار، ولماذا ولمن باع؟ أنظر إلى موقع البنك المركزي، أجد أن التدخلات التي يتم إجراؤها في العملة الأجنبية هناك مكتوبة واحدة تلو الأخرى، لكن لا يوجد سجل واحد بخصوص 128 مليار دولار، لا توجد شفافية".
وبخصوص مديح أردوغان لصهره ألبيراق، قال أوزتراك: "إنه دائماً يجمل ألبيرق، أنا فضولي جداً، إذا كان هذا جيداً، فلماذا قمت بتغييره؟ لماذا أتيت بإدارة جديدة.. لماذا احتجت إليها؟.. لماذا غيرت محافظ البنك المركزي؟.. كل هذه الأمور بحاجة إلى إجابة".
ونوهت صحيفة "زمان" إلى أن البنك المركزي التركي كان "أنفق مبالغ هائلة خلال عامين أثناء تولي بيرات ألبيراق منصب وزير المالية، في سبيل دعم العملة المحلية، بعد أن فقدت الليرة التركية كثيرا من قيمتها أمام العملات الأجنبية، وارتفع التضخم بشكل كبير".
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة إلى إشارة "خبراء ومصادر مصرفية"، لحدوث انخفاض "غير مبرر" خلال العامين الماضيين "بنحو 140 مليار دولار في صافي احتياطيات البنك المركزي التركي، وقد تم استخدام هذه الأموال ضمنياً للحد من ارتفاع أسعار الصرف".
وذكر في هذا الصدد، بأن تركيا احتلت "المرتبة الأولى في العالم عام 2020، من حيث انخفاض احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي".
ووجهت الصحيفة الاتهام لـ أردوغان بأنه "حاول مؤخراً إظهار رصيد ضخم لاحتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي، وفي محاولة لخداع أنصاره خلال المؤتمر الدوري السابع لحزب العدالة والتنمية بولاية إزمير، زعم أردوغان أن احتياطي البنك المركزي التركي من النقد الأجنبي بلغ 95 مليار دولار، بعدما كان يقدر بـ27.5 مليار دولار فور تولي حزب العدالة والتنمية سدة الحكم".
وبينت في الخصوص عينه أن خبراء اقتصاديين "ردوا على مزاعم أردوغان موضحين أن الرئيس التركي يجمع رصيد البنك المركزي من الذهب والقروض مع رصيد النقد الأجنبي لإظهار رقم كبير، بينما رصيد النقد الأجنبي وحده منخفض".
وذكرت عما وصف بأنها "أحدث البيانات" أن رصيد احتياطي البنك المركزي، خسر من النقد الأجنبي في 12 فبراير 646 مليون دولار، وأضحى بذلك "رصيد النقد الأجنبي لدى المركزي التركي 53 مليار دولار و720 مليون دولار، بعد أن كان إجمالي احتياطي النقد الأجنبي 54 مليار و366 مليون دولار في 5 فبراير".
وأنهي التقرير بالقول، إن الحكومة تصرح بأنها "تريد الوصول إلى هدف 5 بالمئة للتضخم النقدي، يقترب التضخم في تركيا بالوقت الحالي من 15 بالمئة ما يعكس الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!