-
اتهامات غير مُباشرة بالخيانة.. تكشف تدهور العلاقات بين يريفان وموسكو
ضمن كلمة وجهها، الأحد، إلى الأمة، عدّ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن تحالفات بلاده الحالية "غير مجدية"، في إشارة ضمنية إلى علاقاته طويلة الأمد مع موسكو.
كما شدد على أن بلاده "لم تتخل يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها، لكن الوضع الراهن أظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا"، وهي ما وصفت من قبل مراقبين بأنها كلمات قاسية واتهامات غير مباشرة بالخيانة، كشفت عن تدهور العلاقات بين يريفان وموسكو.
اقرأ أيضاً: أرمينيا تتهم روسيا بالإخفاق في ناغورني كاراباخ
فمنذ أيام بل أسابيع عدة وقبل تفجر الاشتباكات بين الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ وأذربيجان، وأرمينيا تشعر بالخذلان والخيانة من روسيا.
ولا شك أن العلاقة الضاربة الجذور بين البلدين، والموروثة منذ كانت أرمينيا جزءً من الاتحاد السوفياتي، تزعزت مؤخراً، حيث سيطر القلق منذ أشهر في يريفان، حيال عجز موسكو عن دعمها في مواجهة أذربيجان، وقلة التزام قوة حفظ السلام الروسية التي انتشرت قبل أعوام في إقليم ناغورنو كاراباخ، في النزاع بين الدولتين الجارتين.
أما سبب ذلك التراخي الروسي فيرجع إلى التقارب الذي شهدته مؤخراً العلاقات الروسية الأذربيجانية، والذي حفزته المصالح بطبيعة الحال، إذ وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع باكو اتفاقاً سياسياً عسكرياً قبل أيام فقط من غزوه لأوكرانيا في فبراير 2022.
كذلك يرجع إلى الامتعاض الروسي من التصرف الأرميني مؤخراً، فقد أجرت أرمينيا التي رفضت في يناير الماضي استضافة مناورات لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو تحالف عسكري ترأسه روسيا، مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة هذا الشهر (سبتمبر 2023)، ما أثار استياء موسكو إلى حد كبير.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!