الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • ابن عمة بشار الأسد يطالب بضرب محافظتي درعا والسويداء بيد من حديد

ابن عمة بشار الأسد يطالب بضرب محافظتي درعا والسويداء بيد من حديد
رياض عيسى شاليش

طالب "رياض عيسى شاليش" ابن عمة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" بضرب محافظتي درعا والسويداء بيد من حديد على خلفية خروج الأهالي بمظاهرات نتيجة تردي الوضع المعيشي والأمني وتغلل الفساد في جميع الدوائر الحكومية.

وفي منشور نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك، أعرب شاليش، الذي كان يشغل منصب لواء في صفوف ميليشيا النظام قبل تقاعده، عن عدم توجيهه لأي كلمة للمحتجين في درعا والسويداء، معبراً عن تخوفه من أن يتحول مطلب الحرية إلى هدف معروف لهؤلاء.

وأضاف قائلاً: "أتوجه اليوم للدولة بأكملها وللقيادة والجهات الأمنية، وأقول إما أن تتخذوا قرارات اقتصادية جريئة تساهم في تحسين الوضع وإسكات هؤلاء، أو أن تتخذوا إجراءات قوية بيد من حديد للقمع والسيطرة".

 

وأشار شاليش أحد أوجه الفساد في سوريا خلال فترة حكم حافظ، إلى أنه غير مجبر على تحمل تداعيات ما يحصل وسيحصل.. الشعب متعب ومرهق ويائس وهناك من يراهن (داخلياً وخارجياًً) على كل ذلك كي يخرج عن صمته.. من عليه الخروج حقاً بسبب الجوع والحرمان والخذلان.. ما زال صامتاً متفرجاً.. على أمل ألا نعود إلى سيرتها الأولى.

وتابع: "أنتم من اوصل البلد إلى هذا الدمار الاقتصادي وأنتم من عليه أن يجد الحلول سريعا وأنتم من تعامل بتراخي مع تلك المحافظتين وأنتم من عليه التصرف اليوم بحكمة أو غير الحكمة ( لا يهم ).. الشعب غير مضطر لتحمل عبء إضافي في هذا الوطن الذي لم يتجاوز الحرب والارهاب.. كفى".

وفي منشور آخر لشاليش مرفق بصورة لحافظ أسد، قال فيه: "آه كم نحن بحاجة إليك في هذه الأيام العصيبة"، في إشارة إلى أن بشار الأسد ليس له قدرة على حل المشاكل رغم كل المجازر التي ارتكبها بحق السوريين، كما إن شاليش يرى في حافظ المجرم الأول الذي لا يستطيع أحد الوقوف بوجهه ولعل ما فعله مع أهالي حماة في الثمانينات من مجازر أكبر دليل على ذلك. 

 

رياض شاليش.. رحلة من الإجرام والفساد في سوريا:

رياض شاليش، هو ابن أخت الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد . تعتبر شخصية شاليش مثيرة للجدل حيث كانت له دورٌ بارز في السرقة والإجرام. منذ السبعينات من القرن الماضي، أشرف رفعت الأسد على تعيينه كمدير لإسكان سرايا الدفاع، حيث كان يحمل رتبة عقيد. استمر شاليش في هذا المنصب حتى مطلع عام 1984.

يُنسب لشاليش القيام بمشاريع متعددة خلال فترة توليه هذا المنصب، منها مشروع السومرية السكني. كما اتهم بالاستيلاء على الأراضي وتوفير مواد البناء لأبناء الساحل للبناء في مناطق مثل المزة 86 وغيرها حول دمشق.

اقرأ المزيد: إضراب واحتجاج مستمر في السويداء لليوم الرابع: مطالب برحيل الأسد

في منتصف عام 1984، وفي أعقاب الأزمة بين الأخوين حافظ الأسد ورفعت الأسد، تم إقالة شاليش من منصبه في مؤسسة إسكان السرايا. ظل شاليش مجمدًا في تلك الفترة حتى عام 1990، حيث أُلقي القبض عليه في تركيا وتم ترحيله إلى سوريا. تلك السنوات كانت تحمل مصيرًا غير مؤكد بالنسبة لشاليش، حيث انتقل من السلطة والنفوذ إلى وضع يشبه العزلة والانكسار.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!