-
ابتزاز وعرقلة: معاناة الشبان المؤجلين عن الخدمة العسكرية في سوريا
يواجه الشبان المؤجلين عن الخدمة العسكرية في مناطق سيطرة النظام السوري صعوبات في الحصول على إذن سفر، حيث يجبرهم شعب التجنيد على دفع رشى، يتم ذلك بحجة انتظار تثبيت الأسماء على "السيستم" الإلكتروني من قبل "وزارة الدفاع"، وهو ما يتطلب أكثر من شهر.
وفي بداية شهر أيار الجاري، أصدرت وزارة الداخلية للنظام قراراً ألغى موافقة شعب التجنيد للحصول على جواز السفر، وأكدت على طلب إذن السفر فقط عند مغادرة البلاد.
اقرأ أيضاً: هروب جماعي لقوات النظام بعد هجوم لتنظيم "داعـ.ـش" في دير الزور
محمد العاني (26 عاماً) هو أحد الأشخاص الذين تعرضوا لابتزاز من شعبة التجنيد، بعد ذهابه للشعبة للحصول على إذن السفر، وفقاً لإجراءات وزارة "الدفاع" التي تلزم كل من لم يتجاوز الـ 42 عاماً بالحصول على إذن سفر قبل مغادرته البلاد.
العاني، الذي يقيم في دبي، حصل على تأجيل عن الخدمة العسكرية وفقاً لإقامته في دولة الإمارات العربية (تأجيل بالإقامة) منذ حوالي الشهر، ومن ثم غادر إلى سوريا لزيارة ذويه.
ووفقاً لما ذكره العاني لموقع تلفزيون سوريا، قال له موظف شعبة التجنيد "ما بيطلعلك إذن سفر حالياً، اسمك مو نازل على السيستم"، وأن إذن سفره يحتاج قرابة الشهر ليجهز، وبناءً على ذلك، اضطر العاني إلى دفع مليون ليرة سورية ليستلم إذن السفر في اليوم التالي.
وبهذه الطريقة، تبيع شعب التجنيد في مناطق سيطرة النظام أذون السفر بمليون ليرة، بعد ابتزاز وعرقلة حصول المؤجل عن الخدمة العسكرية على إذن سفر بذرائع وحجج واهية.
وفي السياق ذاته، ورغم ادعاء النظام السوري بأن المركز التجنيدي الذي افتتحه في العاصمة دمشق مؤخراً يهدف إلى تبسيط الإجراءات المتعلقة بشؤون التجنيد، إلا أن ما يحدث بداخله وفي شعب التجنيد من ابتزاز وعرقلة يثبت أن النظام ما زال يسعى للاستثمار في أزمات السوريين واستغلالهم لتحصيل المال.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!