-
إيران للتحايل على العقوبات بتداول العملات المشفرة مع الصين وروسيا
أعلن علي رضا بيمانباك، نائب وزير الصناعة والتعدين والتجارة، عن التفاوض مع حوالي خمس دول، بما في ذلك الصين وروسيا، للتداول بالعملات الرقمية. الغرض من هذا الإجراء هو تجاوز العقوبات الغربية.
وقال بيمانباك في مقابلة مع صحيفة Shargh نشرت يوم الخميس 30 يوليو: "أعلنا استعدادنا للتداول بالعملات المشفرة في ما يقرب من أربع أو خمس دول مختلفة، إحداها الصين والأخرى روسيا".
وأكد أن المفاوضات الرئيسية كانت من أجل تجارة السلع الاستهلاكية، بما في ذلك الملابس والأحذية، وصناعة المواد الغذائية بالعملات الرقمية.
وأضاف بيمانباك أيضاً يوم الأربعاء: "لقد توصلنا إلى اتفاقيات جيدة مع الجانب الروسي بشأن استخدام العملات المشفرة حتى نتمكن من التعامل مع العقوبات والحصول على الثقة اللازمة في المعاملات".
لدى حكومة الجمهورية الإسلامية سياسة متناقضة فيما يتعلق بالعملة الرقمية. بينما تم اعتقال عدد من نشطاء العملة الرقمية في إيران، في فبراير 2019، أعلنت وزارة الأمن عن إصدار 1380 ترخيصاً لتعدين العملة الرقمية وذكرت أن حصة إيران في تعدين هذه العملة في العالم تبلغ 7.5٪.
أيضاً، تقوم إيران ومجموعة تنمية الاستثمار الصينية (مزرعة رفسنجان) بتعدين العملة الرقمية بترخيص رسمي. بعد العقوبات الغربية على روسيا، انتشرت تقارير عن تعاون روسيا مع الجمهورية الإسلامية للالتفاف على العقوبات.
وسبق أن كتبت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير بعنوان "الطبقة الخاصة الإيرانية لتجنب العقوبات" أن إيران بصفتها "البنك المركزي للإرهاب" يمكنها أن تعلم روسيا عن هذا الأمر.
أفادت وكالة أنباء إنترفاكس، في الثاني من نيسان (أبريل) الماضي، أن مسؤولاً بوزارة النقل الروسية قال إن "تجربة إيران" في مجال أنشطة شركات الطيران في حالة العقوبات هي دليل لموسكو.
اقرأ المزيد: واشنطن تحقق مع شركة هواوي الصينية بشأن معدات قرب منصات صواريخ
في غضون ذلك، قال روبرت مالي، الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، في 29 يوليو / تموز، إن بإمكان طهران الاختيار بين إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة أو البقاء مع روسيا، التي عزلت نفسها في المجتمع الدَّوْليّ.
ليفانت نيوز _ وكالات
