-
إيران تواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي..والكرة في ملعب المجموعة الأوروبية
أفاد مصدر مطلع، اليوم السبت، إنه من المؤكد أن إيران ستواصل تقليص التزاماتها بالإتفاق النووي نظراً للنتائج الضعيفة للجنة المشتركة للإتفاق النووي.
وبيّن هذا المصدر المطلع في تصريح لصحيفة "خراسان": "نتائج اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي والذي عقد مؤخرًا في فيينا، بعيدة جداً عن مطالب إيران المشروعة من الإتفاق النووي، ولم تتمكن من تلبية مطالبنا".
وأكد: "القرار القاطع لإيران ، هو أن تواصل إجراءاتها في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، وفي هذا المسار فإن الخطوة الأولى هو أن تتجاوز قريباً سقف مخزون اليورانيوم المخصب والمحدد بـ300 كيلوغرام.
وأردف هذا المصدر المطلع: "في حال تلبية أوروبا لمطالب إيران ضمن الاتفاق النووي، في المجال البنكي والنفطي، فإن إيران مستعدة لإعادة النظر في اجراءات تقليص الالتزامات الذي جاء في إطار المادتين 26 و36 من الاتفاق النووي".
وذكر التلفزيون الإيراني اليوم السبت أن الكرة الآن في ملعب أوروبا لحماية إيران من العقوبات الأمريكية، ومنعها من تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية وذلك قبل أيام من انقضاء مهلة حددتها طهران.
وقال المبعوث الإيراني: "المحادثات كانت تهدف لإنقاذ الاتفاق النووي مع باقي الدول التي ظلت ملتزمة به بعد انسحاب الولايات المتحدة، إن الدول الأوروبية لم تقدم الكثير خلال الاجتماع الذي عُقد يوم الجمعة في فيينا لإقناع بلاده بالعدول عن تخطي الحدود المفروضة عليها بموجب الإتفاق".
وتوقفت إيران في الثامن من مايو أيار عن الالتزام ببعض البنود المفروضة عليها في الإتفاق النووي بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد منه في العام الماضي وأعادت فرض العقوبات على طهران. وقالت طهران إنها ستوقف الالتزام ببنود أخرى من الإتفاق بعد 60 يوماً.
إجراءات لتخفيف العقوبات
انتقدت إيران مراراً تأخر الدول الأوروبية في إنشاء وتفعيل آلية خاصة للتجارة معها، بهدف التخفيف من وطأة العقوبات الأمريكية على اقتصاد طهران. وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الجمعة إن آلية التجارة المعروفة باسم "إنستيكس" جاهزة ومفعّلة.
وفي السياق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية "سيرغي ريابكوف"، يوم أمس الجمعة، أن البرنامج الروسي الإيراني "النفط مقابل السلع" يعمل وبنجاح، ومن المهم أن الدولتين تجنبتا الارتباط بالدولار.
ظريف... لن ننسى
وقال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" اليوم السبت: "بلاده ستقاوم أي عقوبات أمريكية كما صمدت خلال الحرب الإيرانية العراقية التي دارت في الثمانينيات عندما شنت قوات صدام حسين هجوماً كيماويا على مدينة إيرانية".
وكتب ظريف في تغريدة على تويتر في ذكرى الهجوم الكيماوي العراقي عام 1987 على سردشت والذي قتل 130 شخصا على الأقل: ”صمدنا حينذاك وسنصمد الآن... لن ننسى أبداً أن العالم الغربي دعم وسلّح صدام... ولم يشجب مجلس الأمن قط إطلاقه الغاز على شعبنا“.
اجتماع فينا.. ستاتيك
وفي ختام اجتماع فيينا يوم أمس الجمعة الذي شاركت فيه الأطراف الخمسة (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيران، الاتحاد الأوروبي) الموقعة على "خطة العمل الشاملة المشتركة" لتطبيق الصفقة النووية بين المجتمع الدولي وإيران، وصف مندوب روسيا عبر تغريدة في "تويتر"، اللقاء بـ "المرضي"، مشيراً إلى أنه لم يسجل اختراقاً لكنه لم يكن فاشلاً.
وكان التقييم إيجابيًا كما أعرب مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، "ميخائيل أوليانوف"، حول نتائج الاجتماع الذي عقدته اللجنة المشتركة بين إيران والوسطاء الدوليين بشأن الاتفاق النووي مع طهران وأضاف: "لم نحقق اختراقاً و أيضا لم يكن فاشلاً".
إعداد : وائل علي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!