-
إيران تهدد بتغيير عقيدتها النووية في وجه إسرائيل
في تطور جديد في التوترات مع إسرائيل، أعلنت إيران عن احتمالية تغيير عقيدتها النووية لأول مرة، وكمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أكد مراراً في السابق أن بلاده لا تسعى للحصول على سلاح نووي، أعلن أن طهران قد تضطر إلى تغيير عقيدتها النووية.
وأضاف خرازي أن هذا التغيير قد يحدث إذا أصبح وجود البلاد مهدداً من قبل إسرائيل، وفي مقابلة تلفزيونية مع الجزيرة، قال: "إذا شن النظام الصهيوني (إسرائيل) هجوماً على منشآتنا النووية، فإن ردعنا سيتغير"، حسب ما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
اقرأ أيضاً: لتهدئة المخاوف النووية.. غروسي يحث إيران على اتخاذ إجراءات عملية
وفي الوقت الذي أكد فيه خامنئي وغيره من المسؤولين الإيرانيين أكثر من مرة في السابق أن عقيدة النظام تحظر تطوير سلاح نووي، فقد أشارت إيران بالفعل إلى امتلاكها القدرة على صنع مثل تلك الأسلحة.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران قد أجرت عمليات لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، والتي تقترب من نسبة 90% المستخدمة في تصنيع الأسلحة.
ووفقاً لمعيار رسمي للوكالة الذرية، فإن تخصيب هذه المواد إلى مستويات أعلى يكفي لصنع نوعين من الأسلحة النووية.
ورغم تكرار إيران لنفيها لسعيها لامتلاك أسلحة نووية، وعلى الرغم من أن أي دولة أخرى لم تصل إلى هذا المستوى من التخصيب من دون صنع أسلحة نووية، فقد أعلنت إيران العام الماضي عن تقديم ضمانات شاملة للوكالة التابعة للأمم المتحدة بالتعاون في تحقيق متوقف منذ فترة طويلة يتعلق بآثار لليورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة.
وقد أُزيلت كاميرات المراقبة ومعدات المراقبة الأخرى في عام 2022، ومع ذلك، أظهرت تقارير الوكالة الدولية للدول الأعضاء أنه لم يتحقق سوى القليل، وهذا ما دفع مدير الوكالة الذرية، رافاييل غروسي، للعودة مجدداً إلى إيران قبل يومين، بهدف مناقشة هذا الملف.
ليفانت-وكالات
