-
إيران تقلص تواجدها العسكري في سوريا بعد الضربات الإسرائيلية
بعد الخسائر الجسيمة التي تكبدها في الفترة الأخيرة، جراء مقتل بعض كبار ضباطها في سوريا جراء الضربات الجوية الإسرائيلية، يبدو أن الحرس الثوري الإيراني قرر سحب عدد من كبار المسؤولين والمستشارين.
وفقًا لمصادر موثوقة، فإن الحرس قد قلّص بالفعل تواجده لكبار الضباط في الأراضي السورية بعد سلسلة الضربات الإسرائيلية القاسية التي تلقاها مؤخرًا.
هذه الخطوة، وفقًا لرويترز، تأتي جزئيًا في إطار مساعي إيران لتجنب الانخراط المباشر في التوتر المتزايد في الشرق الأوسط منذ بداية الصراع في غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
على الرغم من ذلك، فإن إيران لم تعلن نية انسحابها تمامًا من سوريا، ولكن يبدو أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة التقييم والبحث حول استراتيجية الصراع وسبل توسيعه، خاصة بعد الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس في غزة.
اقرأ المزيد: عقب اقتتال عشائري لتسعة أشهر ...قسد تعتقل 82 مطلوبا بالرقة بعد حملة أمنية بريفها الشرقي
من جهة أخرى، يظل الحرس الثوري ملتزمًا بالوجود في سوريا، حيث يدير ويوجه العمليات من خلال مساعدة حزب الله اللبناني.
فيما يتعلق بالقوات الإيرانية والمستشارين الذين لا يزالون في سوريا، أفاد مسؤول إقليمي مقرب من إيران بأنهم قاموا بمغادرة مكاتبهم ومراكزهم واختفوا عن الأنظار، وقللوا من تحركاتهم إلى أقصى الحدود.
وفقًا لمصادر مطلعة، فقد أعرب الحرس الثوري عن قلقه من تسرب المعلومات السرية من الداخل السوري، خاصة بعد الضربة الإسرائيلية في 20 يناير التي أسفرت عن مقتل 5 من أفراد ومستشاري الحرس الثوري.
تزامنت هذه الخطوات مع تصاعد التوتر الإقليمي والمخاوف الدولية من تصاعد الحرب في غزة وإمكانية تورط إيران مباشرة فيها.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد شنت مئات الضربات الجوية في سوريا خلال السنوات الأخيرة، استهدفت بشكل رئيسي أهدافًا إيرانية وحزب الله، بالإضافة إلى مواقع للجيش السوري.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!