الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
إيران تعتقل صحفيين ينتقدون هندسة الإنتخابات
إيران تعتقل صحفيين ينتقدون هندسة الإنتخابات

أشار "مركز حقوق الإنسان في إيران"، ومقره نيويورك، أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تشن حملات اعتقال واستدعاء ضد الصحافيين وتقتحم منازلهم وتصادر معداتهم، في حملة لإسكات الانتقادات حول "هندسة" الانتخابات البرلمانية التي ستجري الشهر الحالي.


وشدد المركز في بيان أمس الثلاثاء، أن الحملة شملت ما لا يقل عن 10 صحافيين، معظمهم تم اعتقالهم أو استدعاؤهم من قبل استخبارات الحرس الثوري في غضون الأسبوعين الماضيين، كما طالت بشكل خاص الصحافيين الذين لديهم حسابات نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق المركز.


ومن ضمن من تم إستهدافهم الصحافية المدافعة عن حقوق الإنسان، بهارة هدايت، وهي سجينة سياسية سابقة اعتُقلت في 10 فبراير الحالي.


بدوره، ذكر المدير التنفيذي للمركز، هادي قائمي، إن "إسكات الصحافيين واحتجاز الناشطين وإقصاء المرشحين البرلمانيين لن يسكت المعارضة في إيران، كما أظهرت الاحتجاجات الأخيرة"، فيما رفض "مجلس صيانة الدستور"، الذي يسيطر عليه المتشددون، ترشيح آلاف الأشخاص ومنعهم من خوض الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 21 فبراير الحالي.


وجاءت هذه الإجراءات في أعقاب القمع الدموي للمظاهرات التي إشتعلت في مختلف أرجاء إيران قبل 3 أشهر وسط تزايد الاستياء الشعبي من الاقتصاد المتدهور في البلاد، حيث طالت المظاهرات أكثر من 100 مدينة إيرانية في نوفمبر الماضي، بعد أن قننت الحكومة البنزين ورفعت أسعاره، لكن سرعان ما تحولت إلى تظاهرات مناهضة للنظام برمته.


إقرأ أيضاً: مجلس الشيوخ وورقة ترمب ضد إيران على الطاولة!


ويناير الماضي، أودى إسقاط طائرة ركاب أوكرانية من قبل الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوي إلى مظاهرات بعد أن أنكرت السلطات لأول مرة أي تورط في الحادث.


من جانبه، ذكر "مركز حقوق الإنسان في إيران" عن مراسل صحافي في طهران، لم يفصح عن اسمه لمخاوف أمنية، قوله إن "الحرس الثوري يداهم منازل الصحافيين، وإذا لم يجدهم يقوم بمصادرة أجهزة الكمبيوتر والهواتف والكتب وبطاقات الهوية الصحافية".


وأردف المراسل: "لا يتم إرجاع المتعلقات الشخصية حتى يحضر الصحافي للاستجواب لتوضيح منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي"، متابعاً: "أي شيء يثير استياء المسؤولين يعتبر نشاطاً إجرامياً ويستخدم في توجيه الاتهامات".


كما شدد أنه "في بعض الحالات، يتصل عناصر الاستخبارات بمحرري الصحف للضغط على مراسليهم للتوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد سياسات النظام".


وتسعى طهران لكم أفواه الصحافيين عن التحدث عن حالات قتل معتقلي الاحتجاجات تحت التعذيب والاحتجاز التعسفي، عقب احتجاجات نوفمبر الماضي، وعن حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية وانتقاد الحرس الثوري وصولاً إلى انتقاد "هندسة" الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفق المراسل.


في الأثناء، أشار "مركز حقوق الإنسان في إيران" إن العشرات من منتقدي سياسات النظام أو المسؤولين قد حكم عليهم بالسجن لفترات طويلة خلال السنوات القليلة الماضية.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!