الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إيران بانتظار ساعة الصفر.. ونتنياهو: نراعي واشنطن لكن مصلحتنا أولاً

  • موقف نتنياهو من تحذيرات بايدن يعكس توازناً دقيقاً بين الحفاظ على التحالف مع واشنطن وتأكيد استقلالية القرار الإسرائيلي في قضايا الأمن القومي
إيران بانتظار ساعة الصفر.. ونتنياهو: نراعي واشنطن لكن مصلحتنا أولاً
نتنياهو \ تعبيرية \ متداول

كشفت هيئة البث الإسرائيلية مساء الثلاثاء أن المستوى السياسي في إسرائيل قد حدد الأهداف المزمع مهاجمتها في إيران، ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى تصريحه بأن "الأهداف واضحة - والآن المسألة مسألة وقت فقط".

وفي سياق متصل، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مسؤولية اتخاذ القرار بشأن شن هجوم على إيران ستقع على عاتق ثلاثة مسؤولين كبار فقط، وهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وأضافت الصحيفة أن باقي أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية سيتم إطلاعهم فقط على الخطوط العريضة للقرار.

اقرأ أيضاً: الجولان: جبهة جديدة محتملة في المواجهة الإسرائيلية مع حزب الله

وفي بيان صدر عن مكتبه، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر الولايات المتحدة، لكنها ستتخذ قرارها بشأن الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني استناداً إلى "مصلحتها الوطنية".

ويأتي هذا التصريح في أعقاب تحذير وجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن لنتنياهو من مغبة استهداف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية، تجنباً لمزيد من التصعيد في المنطقة ووسط مخاوف تتعلق بأسعار الطاقة عالمياً.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت يوم الاثنين عن مسؤولين أمريكيين لم تفصح عن هوياتهم أن نتنياهو أبلغ بايدن بأن الرد الإسرائيلي سيستهدف مواقع عسكرية في إيران.

ويشير هذا التطور إلى أن إسرائيل تتجه نحو رد عسكري مدروس على إيران، مع مراعاة الضغوط الدولية والمخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع، كما يعكس قرار حصر صلاحية اتخاذ القرار بيد ثلاثة مسؤولين فقط رغبة إسرائيل في الحفاظ على السرية والمرونة في تنفيذ عملياتها العسكرية المحتملة.

ويبدو أن موقف نتنياهو من تحذيرات بايدن يجسد توازناً دقيقاً بين الحرص على التحالف مع واشنطن وتأكيد استقلالية القرار الإسرائيلي في قضايا الأمن القومي، ويبقى العالم في حالة ترقب لما قد تسفر عنه هذه التطورات من تداعيات على الساحة الإقليمية والدولية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!