الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
إعلان حظر التجوال في عاصمة تشيلي وسط احتجاجات
إعلان حظر التجوال في عاصمة تشيلي وسط احتجاجات

أعلن الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا حالة الطوارئ في سانتياغو في وقت متأخر من مساء الجمعة، وكلف عسكريا ضمان الأمن بعد يوم من أعمال النهب والحرائق والمواجهات مع الشرطة بسبب زيادة أسعار بطاقات المترو.


وبهذا فقد انضمت تشيلي إلى عدد من دول أميركا اللاتينية، مثل الإكوادور وكولومبيا وفنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا، التي تجتاحها الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية وتدني مستوى المعيشة. ووفقا لشهود ووسائل التواصل الاجتماعي وصور تلفزيونية أشعل محتجون ملثمون النار في مداخل عدة محطات بعد ظهر الجمعة في العاصمة سنتياغو.


وذكرت السلطات أن 16 حافلة على الأقل أحرقت الجمعة ودمرت بالكامل نحو عشر محطات للمترو. وتحدثت الشرطة عن توقيف 180 شخصا على الأقل وجرح 57 شرطيا.


وبحلول الليل تصاعدت الصدامات وأحرق مبنى شركة الكهرباء «إينيل» وفرع لمصرف «بانكو تشيلي» وكلاهما في وسط المدينة. كما تعرض متجر قريب للنهب وألقيت زجاجات حارقة. وفي أماكن عدة في العاصمة أقام المتظاهرون حواجز واشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، في مشاهد أقرب إلى معارك شوارع لم تر مثلها العاصمة التشيلية منذ فترة طويلة.


وفي خطاب تلفزيوني، قال الرئيس بينيرا إنه قرر إعلان حالة الطوارئ في مقاطعتين ومنطقتين بالعاصمة سانتياغو بعد «هجمات خطيرة ومتكررة» ضد مترو العاصمة، والأمن العام للمواطنين وسلامتهم وضد الملكيات الخاصة والعامة. وأظهر مقطع فيديو نشرته الوزارة في وقت متأخر من يوم الجمعة تضرر المصاعد وانبعاث ألسنة اللهب من داخل المحطات بوسط العاصمة. وأعلن عن إغلاق الشبكة كلها حتى يوم الاثنين على أقرب تقدير من أجل تقييم الضرر الذي لحق بها. 


وفرضت حالة الطوارئ لـ15 يوما وتم تعليق مباريات كرة القدم في عطلة نهاية الأسبوع.


من جهته، صرح الجنرال إيتورياغا أن الجيش سيقوم بدوريات في المواقع الرئيسية للعاصمة، لكنه لن يفرض منعا للتجول. وأكد «لن نفرض أي قيود على الحريات الفردية حاليا».


ومترو سانتياغو (140 كلم) هو أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أميركا الجنوبية وينقل يوميا نحو ثلاثة ملايين راكب. وقالت السلطات إنه سيبقى مغلقا في نهاية الأسبوع على أن يستأنف عمله تدريجيا الأسبوع المقبل. وأجبر الوضع عددا كبيرا من سكان العاصمة على العودة إلى بيوتهم سيرا وقطعوا بذلك مسافات طويلة، ما أدى إلى حالات من الفوضى.


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!