-
إعفاء الاحتياطيين فوق 38 عاماً: النظام السوري يبدأ تسريح الضباط والأفراد
-
القرار يعكس تغيرات في السياسة العسكرية للنظام السوري، قد تؤدي إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات الدفاعية والأمنية في ضوء التطورات الإقليمية الراهنة
في خطوة تُعد تحولًا في سياسة القوات المسلحة، أصدرت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري قرارًا يوم الأربعاء يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والأفراد الاحتياطيين - الذين تم الاحتفاظ بهم والمدعوين الملتحقين - اعتبارًا من الأول من سبتمبر لمن بلغ سن الثامنة والثلاثين وأكمل عامين أو أكثر من الخدمة الاحتياطية الفعلية حتى نهاية أغسطس، والتسريح التالي لمن يصل إلى هذا السن.
ووفقًا للبيان الصادر عن الوزارة عبر منصات التواصل الاجتماعي، "سيتم إنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين - المدعوين الملتحقين - لكل من أكمل عامًا وأكثر من الخدمة الاحتياطية الفعلية اعتبارًا من التاريخ المحدد".
كما سيُنهى الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين - المحتفظ بهم والمدعوين الملتحقين - اعتبارًا من الأول من سبتمبر لكل من أتم خمس سنوات ونصف وأكثر من الخدمة الاحتياطية الفعلية حتى نهاية أغسطس، بحسب الوزارة.
اقرأ أيضاً: خسائر بالأرواح إثر كمين داعشي لقوات النظام وفصيل موالٍ لإيران
ومنذ بداية النزاع في سوريا في مارس 2011، واجه النظام السوري تحديات كبيرة فيما يتعلق بتجنيد الشبان وتسريحهم، ففي السنوات الأولى للنزاع، خسرت النظام نصف قوام جيشه الذي كان يُقدر بحوالي 300 ألف جندي، سواء بسبب القتال أو الفرار.
وقبل النزاع، كان يُطلب من الشبان السوريين البالغين من العمر 18 عامًا أداء الخدمة الإلزامية لمدة تتراوح بين عام ونصف إلى عامين، وبعد انتهاء هذه المدة، يُمنح كل شاب رقمًا في الاحتياط ويمكن استدعاؤه في أي وقت، خاصةً في حالات الطوارئ.
ومع تصاعد النزاع في سوريا، أصبح الشبان يخدمون لسنوات طويلة، ومُددت مدة الخدمة الاحتياطية المحددة حاليًا بست سنوات، وفي العام 2015، أقر رئيس النظام بشار الأسد بأهمية الاحتياط في صمود الجيش خلال الحرب الصعبة، لكن مع تلقي الأسد دعمًا عسكريًا من إيران وروسيا، تمكنت قواته من استعادة السيطرة على نحو ثلثي مساحة البلاد.
وفي السنوات الأخيرة، ومع توقف المعارك إلى حد كبير، بدأ النظام السوري في تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية، ووفقًا لخطة من ثلاث مراحل تبدأ من يوليو 2024 حتى أكتوبر 2025، سيتم تسريح المكلفين بالخدمة الاحتياطية تباعًا، مع الحفاظ على الجاهزية القتالية.
وكان تجنب الخدمة الإلزامية والاحتياطية هاجسًا رئيسيًا للشباب السوريين، الذين يرفضون حمل السلاح، خاصةً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها، كما كان التهرب من التجنيد أحد الأسباب الرئيسية لفرار الشبان من سوريا وعدم قدرتهم على العودة إليها.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!