الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
إسطنبول وجهة للروس هرباً من التعبئة العسكرية الجزئية
مدينة إسطنبول. صورة أرشيفية

تهافت الروس على شراء تذاكر السفر إلى تركيا منذ أن أعلن بوتين التعبئة الجزئية، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها لذا صعّب على كثر المغادرة بسبب التكلفة.

وبدأت شركة خطوط الطيران التركية تستخدم طائرات أكبر حجما للرحلات التي تربط البلاد بروسيا لتعذّر جدولة المزيد من الرحلات على الفور.

وقال ساشا (48 عاما) وهو مدير في شركة إنه يعرف أشخاصا يريدون المغادرة لكن لا سبيل لديهم لذلك، وصرّح لوكالة فرانس برس في المطار "أعتقد أن كثرا يريدون مغادرة روسيا لكن الرحلات قليلة جدا".

وأضاف، من الصعب تقييم الوضع النفسي للروس بصورة حقيقية بعد إعلان التعبئة لأن البعض لا يزالون يؤيدون الحرب وهم على استعداد للقتال.

وقال "لا توافق في روسيا حاليا. البعض يؤيدون بوتين والبعض الآخر لا يؤيدونه"، مشيراً إلى أن كثرا يخشون التعبير عن آرائهم.

وتابع ساشا "بالطبع نحن نشعر بضغط. هناك في روسيا نظام مراقبة يقوم على التعرّف على الوجه. ومن السهل انكشاف هويتك إذا ما رأى أحدهم وجهك".

وأضاف "هذه المقابلة يمكن أن يعتبرها الجيش الروسي مسيئة له. في المستقبل يمكن أن يتعرّض من يجرون مقابلات من هذا النوع لمشكلات أمنية".

من جهته، أعرب أندري عن قلقه على أحد أصدقاء طفولته. وقال "لم يتمكّن صديقي من شراء تذكرة لأن ثمنها بلغ 400 ألف روبل (7130 يورو). وهذا المبلغ أغلى بعشر مرات مما كان عليه في الماضي".

ومنذ الأربعاء حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة في روسيا هي الأولى منذ الحرب العالمية الثانية للرجال في سن القتال، ارتفع سعر بعض تذاكر السفر من موسكو عشرة أضعاف.

ولم يشأ أحد من الروس الواصلين إلى إسطنبول والحاملين أمتعتهم الموضّبة على عجل، الكشف عن هوياتهم الكاملة خوفا من اتّخاذ الشرطة الروسية تدابير بحقّ أقرباء لهم اختاروا البقاء في روسيا.

اقرأ المزيد: بيونغ يانغ تطلق صاروحا بالستياً بسرعة 5 ماغ

ترمي التعبئة التي أعلنها بوتين إلى تدعيم صفوف القوات الروسية بمئات آلاف العناصر بعد سلسلة نكسات يبدو أنها غيّرت مسار الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.

وتعد تركيا إحدى الوجهات السياحية المفضلّة لكثر من الروس، هي من البلدان القليلة التي ما تزال تستقبل رحلات جوية مباشرة من روسيا. ويُسمح للروس بدخول تركيا من دون تأشيرة ما يسهّل السفر الذي يتقرّر في اللحظات الأخيرة.

 

ليفانت نيوز _ وول ستريت جورنال

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!