الوضع المظلم
الأحد ٢٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
إسرائيل وحماس تتفقان على هدنة إنسانية مدتها أربعة أيام
حركة حماس / تعبيرية

أعلنت الحكومة الإسرائيلية وحماس فجر اليوم الأربعاء، التوصل لاتفاق هدنة لمدة أربعة أيام، قابلة للتجديد، في أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ شهر ونصف الشهر.

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان إنّ "الحكومة وافقت على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى من اتّفاق يتمّ بموجبه إطلاق سراح ما لا يقلّ عن 50 مختطفًا من النساء والأطفال على مدار أربعة أيام يسري خلالها وقف للقتال".

واختطفت حركة حماس 240 شخصًا من جنوب إسرائيل خلال هجومها الدامي وغير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وحرصت الحكومة الإسرائيلية فجر الأربعاء على التأكيد على أنّها "ستواصل حربها" ضدّ حماس فور انتهاء مفعول هذه الهدنة.

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان إنّ "الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ستواصل الحرب لإعادة جميع المختطفين، والقضاء على حماس، وضمان عدم وجود أيّ تهديد بعد اليوم لدولة إسرائيل انطلاقاً من غزة".

اقرأ أيضًا: بايدن يعلن التقدم بصفقة الأسرى.. ويتوقع إعلانها قريباً

من جهتها، قالت حماس إن الاتّفاق الذي أبرمته مع إسرائيل ينصّ على "هدنة إنسانية" مدّتها أربعة أيام تطلق بموجبه الحركة الفلسطينية سراح 50 امرأة وطفلًا من الرهائن الذين تحتجزهم مقابل إطلاق الدولة العبرية من سجونها سراح 150 امرأة وطفلًا فلسطينيين.

وقالت الحركة في بيان إنَّ "بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدّداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان".

وأضافت "أنّنا في الوقت الذي نعلن فيه التوصّل لاتفاق الهدنة، فإنّنا نؤكّد أنّ أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد".

وتابع البيان "توصّلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية +وقف إطلاق نار مؤقت+ لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة".

وأوضحت حماس أنّ الاتفاق ينصّ على "وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كلّ الأعمال العسكرية" الإسرائيلية في سائر أنحاء قطاع غزة، و"إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً".

كذلك، فإنّ الاتفاق ينصّ على وقف حركة الطيران الإسرائيلي على مدار الأيام الأربعة بالكامل في جنوب القطاع ولمدة 6 ساعات يوميًا في شماله، وفقًا لبيان حماس.

كما تلتزم إسرائيل، وفقاً لبيان حماس، "بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة" طوال فترة الهدنة وتلتزم كذلك "ضمان حرية حركة الناس، من الشمال إلى الجنوب، على طول شارع صلاح الدين".

وفي واشنطن، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ ثلاث أمريكيات، إحداهنّ طفلة عمرها 3 سنوات، ستفرج عنهنّ حماس في إطار الاتفاق.

وقال المسؤول لصحافيين "لدينا طفلة واحدة، فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات اسمها أبيغيل... ولدينا امرأتان"، مشيراً إلى أنّ واشنطن تتوقع أن تفرج حماس عن "أكثر من 50 رهينة".

وأضاف "ستكون هناك الآن هدنة لعدة أيام، وستكون لديهم (حماس) القدرة على تحديد المزيد من النساء والأطفال. لذلك نتوقّع أن يكون هناك أكثر من 50" رهينة يتم الإفراج عنها.

كما أعرب المسؤول الأمريكي الكبير عن أمله في أن تنعكس الهدنة في غزة "وقفًا تامًا" للقتال على الحدود بين إسرائيل ولبنان حيث تدور يومياً اشتباكات مسلّحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الذي يقول إنه يتدخّل دعمًا لحماس.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أعلن فجر الثلاثاء أنّ "الحركة سلّمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل لاتفاق الهدنة".

وشنّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجومًا غير مسبوق على إسرائيل انطلاقًا من قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تمّ خلاله خطف نحو 240 شخصا رهائن، بينهم أجانب، ونقلهم الى القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأدّى هجوم الحركة الى مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين الذين قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتشنّ إسرائيل قصفاً جويًا ومدفعيًا بلا هوادة على القطاع، وبدأت منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر بتنفيذ عمليات برية في داخله، ما تسبّب بمقتل أكثر من 13300 شخص، بينهم أكثر من 5600 طفل، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

 

وعلى الجبهة الشمالية لإسرائيل، قُتل ثمانية أشخاص بينهم صحافيان من قناة "الميادين" التلفزيونية اللبنانية الثلاثاء في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام والقناة.

ليفانت نيوز_ AFP

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!