الوضع المظلم
الإثنين ٢٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
إسرائيل تُخطط لإغراق أنفاق حماس بمياه البحر
الجيش الإسرائيلي/ فيسبوك

تواجه إسرائيل تحدياً كبيراً في مواجهة شبكة أنفاق حماس التي تمتد تحت قطاع غزة، والتي تستخدمها الحركة الإسلامية لشن هجمات على الجنود الإسرائيليين وإخفاء الرهائن الذين اختطفتهم. ولذلك، تبحث إسرائيل عن طريقة فعالة لتدمير هذه الأنفاق والقضاء على المقاتلين الذين يتحصنون فيها.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين، فإن إسرائيل تفكر في خيار جريء ومثير للجدل، وهو إغراق الأنفاق بمياه البحر من البحر الأبيض المتوسط.

وقد أظهرت صور وفيديو نشرها الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي أنه قام بتركيب خمس مضخات عملاقة على شاطئ غزة، قادرة على ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة.

اقرأ أيضاً: غزة: الجيش الإسرائيلي يدعي قتل نصف قادة حماس

ويهدف هذا النظام إلى ملء الأنفاق بالمياه، مما يجبر مقاتلي حماس على الخروج منها أو الغرق فيها. ويقول المسؤولون الأميركيون إن هذه الطريقة ستمنع حماس من استخدام الأنفاق كوسيلة للهجوم أو الدفاع، وستجعلها غير صالحة للعمل.

وقد أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بهذا الخيار الشهر الماضي، ولكن لم تحدد موعداً لتنفيذه. ويعتقد أن إسرائيل تنتظر إطلاق سراح 138 رهينة إسرائيلياً يحتجزهم حماس في الأنفاق قبل الشروع في الخطة، وقد قالت حماس إنها تخبئ الرهائن في أماكن آمنة، ولكن لم تكشف عن مواقعهم.

وقد أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت هرتسي هاليفي، عن دعمه لفكرة إغراق الأنفاق، وقال إنها تعطي إسرائيل ميزة على العدو، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أدوات مختلفة لتدمير البنية التحتية لحماس تحت الأرض، بما في ذلك المتفجرات والوسائل الأخرى.

وتواجه إسرائيل صعوبة في القضاء على الأنفاق، التي تم بناؤها بشكل متين ومعقد، وتمتد لمئات الأميال تحت قطاع غزة، وتستخدم حماس هذه الأنفاق لنقل الأسلحة والمقاتلين والرهائن، وكذلك لشن هجمات مفاجئة على الجنود الإسرائيليين.

ويعتبر القتال تحت الأرض مهمة خطيرة ومميتة، خاصة عندما يواجه الجنود الإسرائيليين مقاتلي حماس المسلحين والمدربين على الحرب النفقية.

وتثير خطة إغراق الأنفاق أيضاً مخاوف بيئية، حيث قد تؤثر على جودة المياه الجوفية في غزة، والتي تعاني بالفعل من التلوث والنقص.

وقد حذرت منظمات حقوقية من أن هذا الإجراء قد يزيد من معاناة السكان المدنيين في القطاع، الذين يعيشون تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2007، ولم يعلق متحدث باسم حماس على التقرير، لكن الحركة قد أكدت في الماضي أنها ستواصل حفر الأنفاق واستخدامها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!