-
إسرائيل تشن أقوى هجوم على مواقع النظام ..57 قتيلاً
قصفت إسرائيل ليلة الأحد - الإثنين مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في حماة والساحل السوري، وهو الهجوم الأقوى في الأشهر الأخيرة. حسب إعلام النظام، ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى إلى 57 شخصاً، إلى جانب أضرار مادية كبيرة.
وذكرت وكالة "سانا" أن مدير المشفى الوطني في مصياف، فيصل حيدر، أكد أن عدد القتلى في ريف حماة وصل إلى 14، بينما بلغ عدد الجرحى 43، منهم 6 في حالة حرجة.
مصدر عسكري أوضح أن القصف الإسرائيلي تم حوالي الساعة 11:20 مساءً بتوقيت سوريا، من جهة شمال غرب لبنان، واستهدف مواقع عسكرية في المنطقة الوسطى. وأشار إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لبعض الصواريخ. كما أسفر القصف عن أضرار على طريق مصياف - وادي العيون، واندلاع حرائق في منطقة حير عباس التي حاولت فرق الإطفاء السيطرة عليها.
اقرأ المزيد: محكمة بريطانية تقضي بسجن سوري 10 سنوات لتهريبه مهاجرين
موقع "أثر برس" أشار إلى أن القصف استهدف مركز البحوث العلمية، الذي تعتبره إسرائيل مركزًا لصناعة الصواريخ الدقيقة. كما استهدفت الغارات شحنات أسلحة وطائرات مسيرة في طرطوس، بالإضافة إلى منطقة حير عباس على طريق الوادي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن القصف وقع في 4 دفعات واستهدف مواقع إيرانية، منها موقع في حير عباس وموقع بحري قبالة سواحل بانياس. وأضاف المرصد أن الهجوم أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين، مع تدمير منشآت عسكرية في مركز البحوث بمصياف، واندلاع حرائق على طريق مصياف - وادي العيون.
كما سقط صاروخ في قرية سمكة بريف طرطوس، وآخر في ضاحية المجد، ما أسفر عن أضرار مادية. وسائل إعلام مقربة من النظام السوري نعت عدداً من القتلى العسكريين من بينهم نزار، أحمد، وعزيز مرهج، بالإضافة إلى رائد أحمد علي وتميم عادل يوسف.
إعلام إسرائيلي أكد أن الهجمات استهدفت مواقع لميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني في حماة، واعتبر هذا القصف الأكثر عنفاً منذ سنوات. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهجوم استهدف بنية عسكرية لحزب الله في سوريا، مشددةً على مسؤولية النظام السوري عن أي أنشطة للحزب على أراضيه.
يُذكر أن الهجوم الأقوى على سوريا منذ بداية الحرب على غزة كان في أبريل عندما قصفت إسرائيل السفارة الإيرانية بدمشق، ما أدى إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين، بينهم ثلاثة قادة كبار.
على مدار السنوات الأخيرة، نفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفةً مواقع النظام والميليشيات الإيرانية. وزادت وتيرة الهجمات بشكل ملحوظ منذ أكتوبر، حيث نفذت أكثر من 180 غارة حتى الآن، وفقاً لتقرير نشرته "وول ستريت جورنال". مسؤولون إسرائيليون أشاروا إلى أن تلك الضربات فعّالة إلى حد ما، لكنها ليست كافية لمعالجة التهديد الإيراني في سوريا، ما يستدعي توسيع نطاق العمليات.
