-
إسرائيل تسعى للوصول إلى الإخوان.. بالتطبيع مع قطر
أفصحت وثيقة حضرتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أنّ المصالحة الخليجية قد تؤدّي إلى تطبيع العلاقات بين قطر وإسرائيل، ما قد يأتي بمكاسب ملموسة لتل أبيب.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بنسختها العبرية، أمس الأحد، أنّ وزارة الاستخبارات الإسرائيلية عرضت، الأسبوع الماضي، وثيقة بعد الإعلان عن المصالحة الخليجية خلال قمة العلا، عدّت فيها أنّ تسوية التوتر بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، قد يؤدّي إلى عقد اتفاق تطبيع بين الدوحة وتل أبيب.
اقرأ أيضاً: ماعت تطالب السلطات القطريّة بالإفراج الفوري عن مواطن سوري محتجز لديها
ولفتت الصحيفة إلى أنّ قطر قطعت علاقاتها الرسمية مع إسرائيل في عام 2009، عقب إطلاقها حرباً على قطاع غزة، في عملية معروفة باسم "الرصاص المصبوب"، بيد أنّ الاتصالات بين الطرفين متواصلة وتشمل تنسيقاً معيناً حول القضية الفلسطينية.
ووفق وثيقة وزارة الاستخبارات، فإنّ عقد علاقات رسمية مع قطر سيعود بالمنفعة بالنسبة إلى إسرائيل، خاصة في الساحة السياسية الخارجية، حيث من المرجّح أنّ يؤدّي هذا التطور إلى "بناء جسر" يقود إلى معسكر جماعة "الإخوان المسلمين" وخفض التوتر مع تركيا ودعم الأمن والاستقرار الاقتصادي في قطاع غزة.
أما من الناحية الاقتصادية، فتشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية أنّ التطبيع مع قطر قد يؤدّي إلى أن تؤمن الأخيرة احتياطات إسرائيل من الغاز المسال، بجانب جلب الاستثمارات في قطاع الصناعة، كما من المرجّح أن تصبح السوق القطرية مستهلكاً للمنتجات الزراعية والدوائية والموارد المائية الإسرائيلية، مع آفاق للتعاون في الطيران والسياحة وتبادل العمالة.
وتنوّه التقديرات بأنّ تطبيع العلاقات بين الجانبين قد يفتح، أيضاً، آفاقاً للتعاون في المجال الأمني، حيث قد تكون قطر، وفق الوثيقة، مستهلكاً للأسلحة والتكنولوجيا الإسرائيلية، لكن الصحيفة لفتت إلى أنّ معدي الوثيقة يتخوفون من مواصلة التوتر بين دول المقاطعة الـ4 وقطر، حتى عقب التوقيع على بيان المصالحة الخليجية في قمة "العلا" بالسعودية، يوم 5 يناير، وهو ما يعني صعوبة إتمام التطبيع بين إسرائيل وقطر، في المرحلة الراهنة.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!