الوضع المظلم
الثلاثاء ٢١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • "إرهاب الدولة العثمانية" يشعل أزمة دبلوماسية بين أنقرة وبيروت

"إرهاب الدولة العثمانية" يشعل أزمة دبلوماسية بين أنقرة وبيروت

بدأت تطفو على السطح الخلافات التركية اللبنانية، وذلك بعد التصريح الذي جاء على لسان الرئيس اللبناني ميشل عون الذي وصف ما حدث في لبنان خلال الاحتلال العثماني بأن "الدولة العثمانية مارست إرهاب دولة تجاه اللبنانيين"، والذي ردت عليه الخارجية التركية ببيان اعتبرته بيروت مسيء لشخص الرئيس عون واستدعت الخارجية اللبنانية سفير تركيا لاستيضاح ما ذكر بالبيان.


لكن تفاعلات الأزمة التركية اللبنانية على ما يبدو خرجت من الحيّز الدبلوماسي إلى الشارع، حيث ذكرت وكالة الاناضول أن مجموعة من 8 إلى 10 شبان لبنانيين وقفوا صباح الخميس، أمام السفارة التركية في بيروت، يحملون لافتة عليها علم تركيا مع صورة جمجمة مغطاة بالدماء.


وطُبعت على اللافتة عبارة "انتو كمان انضبّوا" (أنتم أيضا الزموا حدودكم)، ثم علقوها على بوابة السفارة، حيث اشارت الأناضول ان هؤلاء الشباب ربما ينتمون غلى جماعة (ميغا تايم) الموالية لحزب التيار الوطني الحر الذي كان يترأسه ميشل عون قبل أن يصبح رئيساً للبنان ويترأسه حالياً وزير خارجية لبنان جبران باسيل صهر الرئيس عون.


وتعود القصة إلى كلمة للرئيس اللبناني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس بلاده، قال فيها إن "كل محاولات التحرر من النير (النار) العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. إن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصا خلال الحرب العالمية الأولى، أودى بمئات الآلاف من الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة".


وفي المقابل، اعتبرت الخارجية التركية تصريحات الرئيس اللبناني "إساءة سافرة للدولة العثمانية"، مؤكدة أن التصريحات "مؤسفة للغاية وغير مسؤولة".


وقالت الخارجية التركية، في بيانها، إن "عون أدلى بتصريح بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان، تضمن إشارات كيدية ومغرضة تتعلق بالعهد العثماني واتهامات بممارسة الإمبراطورية العثمانية إرهاب دولة في لبنان.. وهو ما ندينه بأشد العبارات ونرفضه برمته".


وأضاف البيان أن "التصريح الصادر عن الرئيس عون بعد مرور أسبوع على الزيارة، التي أجراها وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إلى لبنان، لا ينسجم مع العلاقات الودية القائمة بين البلدين".


وتابعت "كان العهد العثماني عهد استقرار في الشرق الأوسط دام طويلاً.. وعقب الحرب العالمية الأولى انقسمت المنطقة إلى مناطق نفوذ استناداً إلى اتفاقية سايكس بيكو، ولم تنعم بالسلام مرة أخرى".


ورداً على واقعة السفارة، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير اللبناني لدى أنقرة، غسان المعلم، ونقلت له "انزعاج أنقرة من الفعل الاستفزازي".


ونقلت وكالة الأناضول عن الخارجية التركية إبلاغها السفير اللبناني بقلقها على أمن السفارة التركية في بيروت، ولذلك طلبت على الفور تدابير أمنية من أجل حماية جميع المصالح التركية في لبنان، وفي مقدمتها السفارة.


ليفانت - سكاي نيوز عربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!