-
أَيُّها الأبالسة.. “الفينيق لا يموت”
حزب الله الإيراني وشياطينه المُتجذّرة في مناطقنا، حتي وصلت إلى سُدة الحُكم في أوطان عربية، كسوريا والعراق وقبلهم لبنان، وكأنهم كما قال تعالي فيهم بسورة النجم 19: (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى)، لتجعل بالإكراه اللبنانيين عبيداً لأهوائهم، أو أراجيزاً مُدللة لهم أو قُل بالأحداث لا قيمة لهم، ليُجيز لهم العمل العسكري، في أي مكان بلبنان دون النظر للمواطنين أو الوطن، فعن زيد بن أسلم عن أبيه قال: (ركب عمر برذوناً، فجعل يتبختر به، فضربه فلم يزدد إلا تبختراً، فنزل عنه وقال: ما حملتموني إلا على شيطان، لقد أنكرت نفسي). الفينيق
كذلك حُملت لبنان على ظهور ميليشيات الإرهاب من الإخوان والفُرس بإيران، وشياطينهم الحرس الثوري وحزب الله ومن والاهُم، قطر وعثمانلية أردوغان، فهم ذات قدرة على التشكل، مطبوعون بفطرتهم على الوسوسة والإغواء، ومن ثَمّ التفريق والخراب، والخبث والأذى الذي تميزت به عن جنسها، وكأنّها على طرفي نقيض، فقال تعالى بسورة الأنعام 112: “شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ”.
نقطة ومن أول السطر: إنّها لبنان مُستودع الأدوات الإرهابية التي تتحرك بمنافذها إيران وكأنها مُستأجرة لها، بل، مالكة بعقود ذكرتنا بديليسبس قناة السويس، الذي طرده المصريون، فهل يستطيع اللبنانيون فعلها، وطرد المُجرم الحقيقي؟، بلى.. بلى، فشعبه حُر لكن ساسته من أكبرها لأصغرها لا يعبدون إلا شياطين الإرهاب والإخوان، فهم ليسوا لبنانيي التراب بل الهوى، وإلا ما صمتوا وتركوا لحزب الله البرلمان والجيش والميناء وكل مفاصل الدولة، فلا لجنة تحقيق ولا غيره، يتواطأ المجتمع الدولي بخيانة واحدة، فالصين تعقد مع القتلة عُقوداً واتفاقيات، وروسيا تتحرّش بفيتو لإرضاء غرورها، ودول أوربا لا يعنيهما إلا صفقاتهما التجارية، ولا أحد معنيّ بالشعب اللبناني أو السوري، إلا الدول العربية لأنّهم أشقاء.. فهل على اللبنانيين أن ينتظروا قراراً يُحدّد مصيرهم؟.
فما الذي بقي إذاً، وقد استنكر العرب كل ما اجتن، وما سمى الله الجن إلا لأنّهم اجتنوا فلم يروا، حتى استفحل “حزب الله” الابن الشرعي لطهران، وما ميناء بيروت إلا ما يكشف علاقتهما بالمشروع التدميري للمنطقة، وكأنّ لبنان غُرفة عمليات للإرهاب، ومنصّة تهديد إقليمي.. وكل خطوات حسن نصر مع لغة التهديد والوعيد والقتل في خطاباته، إلا انقلاب سياسي على الشرعية، وتنفيذ أجندة خارجية على حساب الوطن اللبناني الذي اُغتيل عشرات المرات، كما اُغتيل الشهيد رفيق الحريري، فلها الله. الفينيق
تلك العروس العربية التي ارتبط اسمها بطائر الفينيق (الفرعوني) الأسطوري، كما وصفه الشاعر الإغريقي هسيود، والمؤرخ هيرودوت، أنّه ظهر في “مدينة الشمس” في مصر القديمة قرب القاهرة، على لوحة جدارية في معبد الشمسليرمز للشمس، وقدرتها الخالدة على مقاومة الموت والنهوض مجدداً في الصباح من تحت الرماد، وكأنّه رفيقاً أثيراً ارتبط بالإنسان لعصور طويلة بحبل سري لا ينقطع، وأنّه يطير إلى مصر قادماً من شبه الجزيرة العربية مرة كل 500 عام، حاملًا بين مخالبهِ جُثة مُحنطة لسلفه لدفنها في معبد الشمس.
بلا محالة.. ستنهض وستكون لبنان، فالفينيق لا يموت رغم أسطورته، لكن لبنان وحدها أسطورة، تبقى في القلب دوماً، فهي الأرض التي غطاها حريق الحرب الأهلية لمدة 15 سنة، حتى اكتشف اللبنانيون أنّ الرابح فيها أعداؤهم، فاجتمعوا على طاولة “اتفاق الطائف”، ليتكرر الحدث، فهل يستفيقوا من وهدة جحيم إيران وحزب الله كما حدث؟.
إنّه مأزق حقيقي وغير مسبوق، يعيشه العالم ودول عربية عدة، يُهدّد ما بقي من جسدها المُنهمك، وما علينا سوى مواجهة أذرع إيران المنتشرة في عالمنا، فـإرهاب «الحرس الثوري» وميليشيا «حزب الله» يعبثان بالسلم العالمي، وفقاً لأجندة نظام ولاية الفقيه.. لقد مللنا منهم، فلتستيقظ أيها العالم، قبل فوات الآوان فالخطر سيدقّ أعناقكم. الفينيق
ليفانت – إبراهيم جلال فضلون
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!