الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • أهالي عفرين: مدينتنا تحولت لساحة صراع وتصفية حساب بين الميليشيات التركية

أهالي عفرين: مدينتنا تحولت لساحة صراع وتصفية حساب بين الميليشيات التركية
عفرين.. فصائل تركيا/ أرشيفية

أفادت مصادر محلية من منطقة عفرين (ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا) لـ "ليفانت نيوز"، بتمكن عناصر "هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة\القاعدة"، من الدخول لبعض القرى في ريف عفرين وناحية جنديرس.

وجرى ذلك إثر اشتباكات متقطعة دارت بين ميليشيا "الجبهة الشامية" من جهة، وبين ميليشيا "أحرار الشام" من جهة أخرى، في مناطق الباب وجرابلس، إذ تمكنت من خلالها ميليشيا "الجبهة الشامية" من الاستيلاء على أغلب النقاط والقواعد العسكرية التي كانت تتبع لميليشيا "أحرار الشام"، متسببةً بوقوع العديد بين قتيل وجريح، في صفوف المدنيين، جراء توسع رقعة الاشتباكات بين الطرفين.

عقب ذلك، قامت ميليشيا "أحرار الشام" بطلب مؤازرة من طرف "هيئة تحرير الشام"، التي قامت بدورها بتجهيز أرتال عسكرية كبيرة ومصفحات ومدرعات، وبدأت بالتوجه لريف عفرين المتاخم لبلدة "دارة عزة" بريف حلب الغربي، حيث تمكنت وبعد انسحاب ميليشيا "الجبهة الشامية" من معبر الغزاوية، من السيطرة بشكل كامل على المعبر إضافة لقرى باصوفان وبعية والغزاوية.

اقرأ أيضاً: عفرين.. اقتحام للمنازل والسكن فيها عنوةً عن أصحابها

وبحسب ما أدلى به سكان مدينة عفرين لليفانت نيوز، فإن حالة من الخوف والتوتر سادت بين أوساط المسلحين في مدينة عفرين، وقام بعض قادة الميليشيات كـ"السلطان مراد" وسواها بإبعاد عناصرها والتراجع إلى داخل مقراتهم، وعدم التدخل في أي اشتباك محتمل بين الميليشيات المتصارعة وحتى عدم مواجهة "هيئة تحرير الشام" في حال أقدمت على اقتحام مركز مدينة عفرين.

كما أكد الأهالي بأن القواعد العسكرية التركية في مدينة عفرين، قامت بسحب جميع جنودها إلى داخل القواعد، ولم تتدخل في المواجهات التي دارت بين ميليشيا "أحرار الشام" و"الجبهة الشامية"، بالرغم من تدخل "هيئة تحرير الشام" ودخولها لمنطقة عفرين، دون أي مقاومة تذكر من الجانب التركي، كما هو الحال في جميع الخلافات والاشتباكات التي تحدث في مدينة عفرين، حيث تكتفي تركيا بأخذ دور المشاهد فقط.

بهذا الصدد، تحدث مواطن كردي من سكان عفرين الأصليين، لـ"ليفانت نيوز"، فقال: "ما حدث في مدينة عفرين يوم أمس و اليوم، وتمكن عناصر هيئة تحرير الشام بالدخول للمدينة بكل سهولة، زرع فينا حالة من الخوف والتوتر على مصير مدينتنا، التي تحولت لمجرد ساحة صراعات و تصفية حسابات بين الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا، والتي تنتشر في كامل جغرافية مدينة عفرين، و تمارس شتى أنواع الانتهاكات والجرائم بحق السكان الكرد، إضافة للاقتتالات المتكررة بين تلك الميليشيات، التي تقوم بين الحين و الأخر بتفعيل اشتباكات نتيجة خلافاتهم على تقاسم ممتلكات السكان الكرد، بجانب عمليات الاغتيال التي تقوم بها أيضاً، بهدف تصفية البعض منهم".

وأضاف: "لكن ما حدث خلال الـ24 ساعة السابقة، أثار قلقنا حول مصير مدينتنا، إن تمكنت "الهيئة\النصرة"، بالفعل من السيطرة على كامل المدينة، خاصة أنه لم يكن هناك أي مقاومة تذكر من جانب الميليشيات المسلحة، وحتى الجانب التركي، الأمر الذي يؤكد بأنهم لن يتوانوا لحظة واحدة عن تسليم عفرين لهم، وأنهم غير قادرين على مواجهة "الهيئة\النصرة"، خاصة أننا رأينا حالة الخوف والتوتر في أوساط المسلحين، الذين قرر قسم كبير منهم التوجه لمدينة إعزاز، في حال اقتحمت "الهيئة\النصرة" مدينة عفرين".

وذكر المواطن الكردي في نهاية حديثه: "لكن من الواضح أن ما حصل هو بمثابة تنبيه من الجانب التركي للميليشيات المسلحة، بأنها قادرة على إحراق ورقة الميليشيات المسلحة دون تردد، بالرغم من أنهم يعدون أنفسهم حلفاء لتركيا، ويحتمون بها".

هذا وبعد تمكن "هيئة تحرير الشام" من السيطرة على عدد من القرى في ريف عفرين، بما فيها قرية "كورزيليه\قرزيحل" التي دارت فيها اشتباكات صباح الأحد، تم التوصل لاتفاق بين "الهيئة\النصرة" والميليشيات المسلحة التابعة لتركيا، بوقف إطلاق النار بين الطرفين مع عدة شروط وضعتها "الهيئة" مقابل قيامها بالانسحاب من القرى التي سيطرت عليها في مدينة عفرين، وفق ما يلي:

فض جميع الاستنفارات من قرى ريف عفرين وريف الباب بعد تدخل وفد تركي

إخلاء هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام لمواقعهم التي سيطروا عليها مؤخراً في ريف عفرين

إخلاء الفيلق الثالث لمقرات حركة أحرار الشام المنشقين عنه في منطقة عولان

عودة الفيلق الثالث لمواقعه التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام في مناطق (عين دارة - قرزيحل).

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!