الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • أنقرة تُصرّ على البقاء في ليبيا.. وتحويلها لمُستعمرة

أنقرة تُصرّ على البقاء في ليبيا.. وتحويلها لمُستعمرة
اكار في ليبيا

في تأكيد جديد منها على سعيها لتحويل ليبيا إلى مستعمرة عثمانية جديدة، كررت أنقرة إصرارها خلال مؤتمر برلين الثاني بخصوص التسوية الليبية على أن وضع علامة المساواة بين قواتها المتواجدة في ليبيا مع المرتزقة غير الشرعيين هناك أمر غير مقبول. أنقرة 


وذكر الناطق باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة، إنه جرى التوصل إلى "تفاهم مهم" ضمن المفاوضات بمؤتمر برلين الثاني، مشيراً إلى ذلك بالقول: "أعربنا عن تحفظنا على بعض البنود التي تتعارض مع الحقائق على الأرض".


اقرأ أيضاً: هاجر القائد لـليفانت: الدوحة سبقت تركيا بدعم الميلشيات في ليبيا.. وأنقرة ترغب باستعادة مستعمرتها السابقة


وأردف: "أكدنا أننا لن نسمح بالتساؤل حول مدربينا ومستشارينا في ليبيا في منابر إقليمية ودولية، وأن تتم مساواتهم مع مرتزقة غير شرعيين، ولذلك وضعنا تحفظنا على بند من البيان".


ومن المعلوم أن أنقرة تستند في ذريعتها تلك على اتفاقيات مبرمة مع ما كانت تسمى بـ"حكومة الوفاق" الإخوانية، والتي كانت خاضعة تماماً لإملاءات وأجندات أنقرة، ولم تعبر بالمطلق عن رأي الأغلبية الليبية الرافضة للوجود العسكري التركي على أرضهم، والساعي إلى إحياء العثمانية من جديد. أنقرة 


وتطرق الناطق إلى الخلافات القائمة بين تركيا واليونان، بالقول إن أنقرة ما تزال ملتزمة باتفاقية أثينا (الخاصة بحظر التدريبات العسكرية في بحر إيجة خلال الموسم السياحي) لكنها لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام مخالفة هذه الاتفاقية من قبل اليونان بشكل صارخ.


ليبيا


وقد استضافت برلين يوم 23 يونيو، مؤتمراً ثانياً حول تسوية الأزمة الليبية كان بين أهم مواضيعه سحب القوات الأجنبية من أراضي ليبيا، ورغم "تفاؤل" بعض الأطراف من إمكانية تحقيق ذلك، إلا أنه لم يجرِ التوصل إلى أي اتفاق حول قضية إخراج المرتزقة الأجانب.


وذكر المشاركون خلال بيان ختامي: "الأعمال العدائية توقفت، ووقف إطلاق النار يسري، وإغلاق المنشآت النفطية رفع".


وبعثت أنقرة، سابقاً، مجموعة من قواتها المسلحة ومرتزقة من مليشيات "الجيش الوطني السوري" للقتال إلى جانب مليشيات الإخوان المسلمين في طرابلس، منذ أن شنّ "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر هجوماً على العاصمة طرابلس في أبريل عام 2019. أنقرة 


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!