الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • أنقرة تستدعي سفير أثينا لديها مطالبةً بـ "إنهاء انتهاكاتها"!

أنقرة تستدعي سفير أثينا لديها مطالبةً بـ
أنقرة تستدعي سفير أثينا لديها مطالبةً بـ إنهاء انتهاكاتها!

أوردت وسائل إعلام تركيّة أمس الأربعاء، بأنّ أنقرة استدعت سفير اليونان لديها ودعت أثينا إلى إنهاء ما وصفته بـ "انتهاكات" المياه الإقليميّة التركيّة وعمليات توقيف صحفيين.


وجاء ذلك على خلفيّة تفاقم التوتر بين تركيا واليونان في الفترة الأخيرة، حيث كانت أنقرة قد قالت في وقت سابق من أمس الأربعاء: "إنّها قامت بـطرد زورق عسكري يونانيّ من مياهها الإقليميّة بالقرب من منطقة بودروم السياحية".


بدورها، استدعت أثينا عقب الحادث، السفير التركي لديها وقدّمت استنكاراً بشأن تصرّفات السفن الحربية التركيّة.


وإلى جانب ذلك، ازدادت حدّة تصريحات الطرفين، حيث اتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان بأنّها تتعامل مع المهاجرين عند حدودها "بأساليب النازيين"، فيما عقبت الحكومة اليونانية بأن أردوغان يسعى للتصعيد من خلال إطلاق تصريحات من هذا القبيل.


إقرأ أيضاً: بروكسل ترسل قوات حرس حدود أوروبية إلى اليونان


وقال أردوغان أمس الأربعاء: "إنّه لا يوجد أيّ فرق بين ما فعله النازيّون وبين المشاهد المنتشرة على الحدود اليونانيّة"، مكرراً بأنه لن يمنع المهاجرين الذين يحاولون عبور حدود تركيا إلى اليونان رغم الضغوط الأوروبيّة عليه للقيام بذلك، لكنه أوضح بأنّه سيعقد قمة مع زعماء أوروبا الأسبوع المقبل، في إسطنبول لبحث حلّ للأزمة، وهو ما قد يشير إلى ضغوط تركية على الأوروبين للقبول بمطالبه.


وطالب أردوغان أثينا من جديد بتغيير موقفها، وقال: "نحن لا نفكّر في إغلاق هذه البوابات ونقترح على اليونان فتح أبوابها، هؤلاء الناس لن يبقوا في اليونان، دعوهم يعبروا اليونان إلى دول أوروبية أخرى"، زاعماً أن ذلك سيعني تقاسماً للعبء الإنساني بصورة عادلة (على حد وصفه).


وأعادت تلك التصريحات للأذهان أزمة المهاجرين في عامي 2015 و2016، وقت وصل ما يزيد على مليون شخص، معظمهم من الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا، إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا واليونان مما رفع من أسهم الأحزاب اليمنية المتطرّفة.


وعليه، لا تعتبر تصريحات أردوغان ضد اليونان والاتحاد الأوروبي بجديدة، إلّا أنّه تأتي في إطار عملية الابتزاز الفاضح التي ما زال يواصلها دون هوادة، بصرف النظر عن الوضع الإنساني الصعب الذي تسبّبت فيه السياسات التركيّة في ملف المهاجرين.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!