الوضع المظلم
الإثنين ٠٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أمريكا تؤكد بقاء قواتها في سوريا وترفض تطبيع العلاقات مع الأسد

أمريكا تؤكد بقاء قواتها في سوريا وترفض تطبيع العلاقات مع الأسد
القوات الأمريكية

قال إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إن الولايات المتحدة لا تخطط لسحب قواتها من سوريا، نافياً وجود أي نية لدى إدارة الرئيس جو بايدن للقيام بذلك.

وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية في 31 أغسطس، أكد غولدريتش، المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تلتزم بالشراكة مع "القوات المحلية" في سوريا.

وأضاف أن الولايات المتحدة لن تطبع علاقاتها مع النظام السوري إلا إذا تحقق تقدم حقيقي ومستدام في أهداف القرار 2254، واحترام حقوق الإنسان للشعب السوري وتمكينه من الحصول على حقوقه المدنية. كما أوضح أن الدول التي تواصلت مع نظام الأسد يجب أن تستخدم هذه العلاقات لتحقيق الأهداف الدولية المشتركة وفق القرار الأممي.

اقرأ المزيد: النظام السوري يستهدف ريف حلب بطائرات مسيّرة انتحارية

وأشار غولدريتش إلى أنه "إذا غير النظام من تصرفاته التي أدت إلى العقوبات والسياسات المفروضة، وتغيرت الظروف داخل سوريا، فمن الممكن أن تكون لدينا علاقة مختلفة. لكن يجب أن يبدأ التغيير من هذا الأساس."

وتحدث غولدريتش، الذي تولى الملف السوري منذ ثلاث سنوات، قائلاً: "في بداية ولايتي، كنا قد أنهينا مراجعة سياستنا تجاه سوريا وقررنا التركيز على التخفيف من معاناة الشعب السوري، وتقليل العنف، ومحاسبة النظام على أفعاله، والأهم من ذلك، منع ظهور تنظيم (داعش) مجددًا كتهديد لبلادنا ولبلدان أخرى."

وأوضح غولدريتش: "نحن ندرك أنه لن يكون هناك حل للأزمة السورية إلا بتحقيق تسوية سياسية وفق القرار 2254. لقد عملنا على منع عودة التهديدات من شمال شرقي سوريا، وساعدنا في إعادة توطين الأشخاص الذين كانوا محتجزين في السجون، وتعاملنا مع النازحين في مخيم الهول لتقليل الأعداد هناك، وساهمنا في تأمين الاستقرار في تلك المناطق."

وأكد غولدريتش على ضرورة محاسبة المسؤولين عن حالات الاختفاء القسري، مشيراً إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتشكيل مؤسسة مستقلة لمساعدة عائلات المفقودين في الحصول على المعلومات بطرق غير سياسية.

كما أشار إلى مرور عامين على اجتماع "اللجنة الدستورية" دون تعاون من النظام السوري أو خطوات نحو المسار السياسي، وهو وضع يجب تغييره، بالإضافة إلى الحاجة المستمرة للحفاظ على المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن مصير الجولة التاسعة من "اللجنة الدستورية" لا يزال غير واضح. فبينما يصر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون، على أن جنيف هي المكان الأنسب لعقد الاجتماعات، يرفض النظام السوري وروسيا هذا الاقتراح ويدعوان لعقدها في بغداد، في حين رحبت المعارضة السورية بعقد الاجتماعات في الرياض بناءً على اقتراح أممي.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!