الوضع المظلم
الأربعاء ٠٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أم باطنة.. أجندات إيرانية تقف وراء صفقات التهجير إلى الشمال السوري

أم باطنة.. أجندات إيرانية تقف وراء صفقات التهجير إلى الشمال السوري
تسوية جديدة بين قوات النظام و المعارضة في درعا

نقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن أحد مهجّري "أم باطنة"، قوله إنّ أسباب تهجيره وزملائه في البلدة، تعود إلى كون قرية أم باطنة في ريف القنيطرة جنوب سوريا، شهدت في مطلع الشهر الجاري أحداثاً ميدانية وأمنية وعسكرية متسارعة، على خلفية هجوم نفذه مسلحون على "حاجز العمري" التابع للميليشيات الإيرانية و"حزب الله"، بالقرب من تل الكروم وقرية أم باطنة.


جاء ذلك عقب اعتقال عناصر الحاجز مجموعة من المدنيين من أبناء القرية. ودارت اشتباكات استمرت لساعات، أعقبها قصف مدفعي استهدف القرية من قبل قوات النظام المتمركزة في تل الشعار، ما تسبب في جرح عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وإجبار عشرات الأسر على النزوح باتجاه القرى المجاورة (الخالدية والعجرف والمشيرفة).


وتحدّث "أبو ياسر"عن تجربة الخروج من جنوب سوريا إلى شمالها، بالقول: "بعد انتظار استمر لمدة يوم كامل وسط ظروف إنسانية صعبة وحر شديد على معبر أبو الزندين بريف حلب الشمالي (الفاصل بين مناطق سيطرة قوات النظام وقوات الجيش الوطني).


وتفاقم الوضع الإنساني لدى كثير من الأطفال والنساء، في حين سمح لنا في النهاية من قبل مسؤولين في الجيش الوطني المدعوم من تركيا، بالصعود إلى حافلات أخرى، ونقلنا ضمن قافلة واحدة ضمت 32 عائلة مهجرة، إلى مناطق إدلب، برفقة حماية عسكرية تابعة للجيش الوطني. ومع ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، وصلنا إلى منطقة دير حسان في ريف إدلب الشمالي عبر طريق (اعزاز – الغزاوية)، وتم استقبالنا من قبل الجهات المسؤولة في المنطقة ضمن مخيم خاص".



فضلاً عن ذلك، مع تصاعد الأحداث في قرية أم باطنة، قامت قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية وأخرى تابعة لـ(حزب الله) اللبناني، بمحاصرة القرية بشكل كامل، ومنع دخول أو خروج أي مدني منها، مهددة باجتياحها عسكرياً، ما دفع بعدد من وجهاء المنطقة واللجنة المركزية في حوران، للتفاوض معها، برعاية الجانب الروسي في فرع سعسع جنوب سوريا.


وتوصلت الأطراف إلى اتفاق يقضي بتهجير 30 شخصاً؛ مع عائلاتهم، مطلوبين للنظام بتهمة الإرهاب، إلى مناطق الشمال السوري الخاضعة لقوى المعارضة، مقابل إطلاق النظام سراح معتقلين من أبناء قرية أم باطنة، أخذوا رهائن".


اقرأ المزيد: مهجّرو الجنوب السوري.. ضحايا صفقات محور "أستانة"والنظام السوري


كما أكّد المهجّر من سعسع "أبو فايز"، على وجود "دور إيراني في التطورات التي شهدتها بلدة أم باطنة جنوب سوريا، والميليشيات الإيرانية تعمل جاهدة على إفراغ المنطقة من الشبان وتهجيرهم منها، لإحكام قبضتها على المنطقة القريبة من الجولان المحتل".


وشدّدت المصادر على أنّ عملية التهجير تمّت عقب التوصل إلى الاتفاق النهائي بين الأطراف المتفاوضة، من قبل رئيس فرع الأمن العسكري في سعسع التابع للنظام، ووجهاء المنطقة، برعاية ضباط روس.


ليفانت- الشرق الأوسط

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!