-
ألمانيا تواجه الإرهاب مجدداً: داعش يُعلن عن عملية طعن بـزولينغن
-
يُظهر الهجوم الأخير في زولينغن الحاجة الماسة لتعزيز الإجراءات الأمنية واليقظة في المناسبات العامة لمواجهة التهديدات الإرهابية
أفادت مصادر إعلامية أن جماعة داعش الإرهابية أعلنت، عبر إصدار بيان يوم السبت، تحملها لمسؤولية فعلة طعن مروعة حدثت البارحة في مدينة زولينغن الواقعة غربي ألمانيا، أودت بحياة ثلاثة أفراد.
وقبل هذا الإعلان، أورد مسؤول بالحكومة الألمانية أن واقعة الطعن تُعد عملاً إرهابياً مفترضاً، وتجري القوات الأمنية عمليات بحث مكثفة عن الفاعل الذي ما زال فاراً عقب الاعتداء الذي وقع ليلة الجمعة، وأشارت القوات الأمنية إلى أنها قبضت على شاب يناهز الخامسة عشرة من عمره وتُجري تحريات لمعرفة ما إذا كان له علاقة بالمهاجم.
وأفاد ماركوس كاسبرز، المسؤول بمكتب الادعاء العام في دوسلدورف، بأنه لا يمكن نفي احتمالية الإرهاب نظراً لغياب دوافع أخرى ملموسة، وخلال مؤتمر صحفي عُقد عصر اليوم السبت، ذكر تورستن فليس، المسؤول الأمني، أن الجاني كان يهدف على ما يبدو إلى استهداف رقاب الضحايا بالطعن.
اقرأ أيضاً: "لواء جند الرحمن" تحت المجهر: بدء محاكمة مؤسس التنظيم بألمانيا
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، على ضرورة الإمساك بمرتكب فعلة الطعن في مدينة زولينغن وتقديمه للعدالة بأقصى سرعة ممكنة، وأبانت جريدة "بيلد" الألمانية عن اكتشاف السكين المستعملة في الجريمة على مقربة 200 متر من محل الطعن.
وفي وقت لاحق، نُظم مؤتمر صحفي للادعاء العام والقوات الأمنية في زولينغن لتحديث البيانات حول الاعتداء، حيث أعربت الشرطة الألمانية عن بذلها "أقصى الجهود للتحقيق في هذه الجناية".
وأوضحت الشرطة الألمانية خلال المؤتمر الصحفي: "لا نزال نسعى لاستيعاب ما وقع، وندعو المواطنين الذين يظنون أن بحوزتهم بيانات ذات قيمة للتواصل معنا. لا يكفي نشر البيانات عبر منصات التواصل لتحديد وإلقاء القبض على مرتكب الاعتداء".
وتابعت: "عُثر على مجموعة من السكاكين بالقرب من موقع الحادث، ونحن الآن نعكف على تحديد مدى صلتها بالاعتداء"، وأضافت: "نقوم بعمليات تفتيش واستجوابات في أرجاء ولاية شمال الراين فستفاليا"، مبينة أن "أربعة من بين ثمانية مصابين في حالة حرجة".
وأردفت: "ألقينا القبض صباحاً على مشتبه به يبلغ من العمر 15 عاماً، ونحن الآن نفحص إمكانية ارتباطه بالاعتداء، ونعتقد أن الفاعل نفذ العملية بمفرده، ولكننا نستقصي كافة الاحتمالات".
ومن ناحيته، أفاد المدعي العام خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع القوات الأمنية: "لم نُحدد المشتبه به بعد، ولا الأسباب بعد، ولكن الفرضية الإرهابية قائمة"، وأشار المدعي العام إلى أن "القبض على الفتى المشتبه به البالغ من العمر 15 عاماً جاء نتيجة شهادة شاهد تحاور مع الفتى المعني".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!