-
أكثر من ثلثي نازحي الهول السوريين يرفضون العودة لمناطق النظام
تتواصل عمليات إخراج العوائل السورية من مخيّم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، وذلك في إطار الاتفاق الذي جرى في أوائل أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020 بين إدارة المخيّم من جانب ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) من جانب آخر، وشهد يوم 16 من الشهر الماضي، إفراج الإدارة الذاتية عن 120 عائلة من الموجودين في “دويلة الهول” بريف الحسكة، جلُّهم من أبناء محافظة دير الزور،
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن نحو 22 ألف شخص من حمَلة الجنسية السورية لا يزالون ضمن مخيّم الهول، وتستعد إدارة المخيم لإخراجهم على دفعات خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن نحو 16 ألفاً منهم من مناطق النظام السوري، وهو ما يشكل عائقاً كبيراً لإخراجهم، حيث يتم التفاوض مع الأمم المتحدة لتأمين ضمانات لهؤلاء كي لا يتم التعرض لهم وملاحقتهم من أجهزة النظام الأمنية، ولا سيما أن غالبيتهم الساحقة من عوائل عناصر تنظيم داعش.
وبحسب مصادر يتك الإفراج عنهم بكفالة من شيوخ ووجهاء العشائر. ويقدَّر عدد الدفعة الجديدة المفرَج عنها بنحو 515 شخصاً، كما خرجت 90 عائلة من مخيم الهول في أقصى ريف الحسكة الشرقي، تحت إشراف الإدارة الذاتية، وتتألف العائلات مما يزيد على 350 شخصاً، من أهالي مدينة دير الزور وريفها.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً كبيراً من الذين خرجوا مؤخراً من الهول إلى مناطقهم، توجهوا إلى مخيمات ضمن مناطق “قسد” في الحسكة، لأسباب عديدة، أبرزها عامل الخوف لديهم من انتقام أهالي المناطق منهم بسبب أنهم من عوائل عناصر تنظيم داعش، بالإضافة لأن الكثير منهم تدمرت منازلهم بفعل العمليات العسكرية السابقة.
وفي سياق متصل، تعمل إدارة المخيم على إخراج عوائل عناصر من التنظيم من الجنسية العراقية، عبر تفاوض مع الحكومة العراقية، وسط مخاوف من العراقيين الموجودين في المخيم من ملاحقة «الحشد الشعبي» والانتقام منهم، وبخاصة أن البعض منهم لا يزالون يحملون فكر تنظيم «داعش».
ليفانت – وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!