-
أساتذة ومدراء في المدارس السورية يفوّضون طلاباً بضرب زملائهم تجنباً للعقوبات
قالت صحيفة البعث الموالية، إنّ عدداً من مديري المدارس والمعلمين يتلاعبون بقرار منع الضرب، وذلك من خلال اعتمادهم على الطلاب "المشكلجية" بغرض تأديب زملائهم المشاغبين وضربهم بناءً على توجيهات المعلم أو المدير.
وأردفت الصحيفة، أن بعض المدارس في مدينة دمشق وريفها تقوم بالاعتماد على طلاب ذوي قامات ضخمة يقفون على الأبواب وفي الممرات لمنع الطلاب من الخروج أو مغادرة الصفوف، حتى لو وصل الأمر بهم إلى دفعهم أو ضربهم.
وتتجاوز الأمور هذا الحدّ أحياناً، فبعض المدرّسات تستعنّ خلال الحصص الدرسية بـ "فتوة" بعض الطلاب لإسكات رفاقهم بالضرب، وفق الصحيفة.
وازدادت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة، لحماية المدرّسين من العقوبات الناتجة عن قرار منع الضرب، وبحسب ما نقلت الصحيفة، وخاصة في ظل ضعف وترهل إدارة المدرسين وعدم تحمّل المسؤوليات.
وبحسب الصحيفة، فإنّ مديري المدارس لم ينكروا وجود تقصير بالكادر الإداري والتوجيهي في مدارسهم واللامبالاة من قبل البعض وتناسي مهمة التربوي لإنجاح العملية التعليمية.
اقرأ المزيد: سيارة كهربائية جديدة تعمل بشحنة واحدة فقط بالشهر
يشار أن حوادث ضرب الأطفال تكررت من قبل المعلمين في المدارس السورية، على الرغم من القوانين التي تمنع الضرب في المدارس حتى لا يضطر الطلاب إلى الانقطاع عن الدراسة أو كراهيتها، ووُضعت عقوباتٌ للمخالفين، مثل الحسم نسبة 5٪ من الراتب، ومنع الترفيع والنقل، وغيرها من العقوبات.
اقرأ المزيد: تردّي الأوضاع داخل "مخيم الركبان" يدفع عشرات النازحين للعودة إلى مناطق النظام السوري
وتعاني العملية التربوية في مختلف المناطق السورية من تدهور كبير في مختلف مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، نتيجة انعدام الأمن والفقر،على خلفية انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.
ليفانت - مصادر محلية
