-
أزمة إنسانية على الحدود: لاجئون سوريون عالقون بين المغرب والجزائر
عشرات اللاجئين السوريين عالقين على الحدود المغربية الجزائرية بعد رفض الجزائر استقبالهم
تواجه عشرات العائلات السورية اليوم حالة من العزلة والصعوبات الإنسانية الكبيرة على الحدود بين المغرب والجزائر، بعد أن رفضت السلطات الجزائرية استقبالهم والسماح لهم بالمرور نحو الداخل الجزائري. وقد تسبب هذا الوضع في تعطيل حياتهم وزيادة معاناتهم، حيث يفتقرون إلى الإمكانيات الأساسية مثل المأكل والمشرب والرعاية الصحية.
وبحسب شهود عيان على الأرض، فإن اللاجئين السوريين، الذين يشملون عائلات وأطفالًا صغارًا، يواجهون ظروفًا قاسية بعد أن تم رفض دخولهم إلى الجزائر بسبب سياسات الحدود الصارمة التي تفرضها الجزائر للحد من تدفق الهجرة غير الشرعية.
وأدى هذا الرفض إلى تجمعهم عند نقطة الحدود المغربية الجزائرية، حيث يعيشون في ظروف غير إنسانية، معرضين للبرد الشديد ونقص الغذاء والإمدادات الطبية. وقد أشار بعض اللاجئين إلى أنهم يعيشون في مخيمات مؤقتة غير مجهزة، دون وجود خيام كافية لحمايتهم من الظروف الجوية القاسية.
اقرأ المزيد: تعذ..يب وإ.ها.نة: كواليس محاكمة الطبيب السوري علاء موسى في ألمانيا
من جانبها، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء وضع اللاجئين السوريين على الحدود، داعيةً السلطات المعنية إلى العمل الفوري لتقديم المساعدة الضرورية وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية. كما حثت على الحوار والتعاون بين الدول المعنية لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة الإنسانية.
تعد هذه الحالة تذكيرًا بالتحديات الكبيرة التي تواجهها الدول في إدارة تدفقات اللاجئين، وضرورة وجود استجابة دولية فعالة ومنسقة لمثل هذه الأزمات الإنسانية المستمرة.
