الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
أرمكدون في أندونيسيا
ILUSTRASI - Erupsi Gunung Semeru. (FOTO: dok. TIMES Indonesia)

تسبب أعلى بركان في جزيرة جاوة الأكثر كثافة سكانية في إندونيسيا في إطلاق أعمدة كثيفة من الرماد والغاز الحارق والحمم البركانية أسفل منحدراته في ثوران مفاجئ نجم عن هطول أمطار غزيرة يوم السبت. 


وقالت الوكالة المعنية بمواجهة الكوارث في إندونيسيا اليوم الأحد إنه أجلي عشرة أشخاص حوصروا بعد ثوران بركان سيميرو في جزيرة جاوة، بينما ارتفع عدد الضحايا إلى 13 قتيلاً على الأقل فضلاً عن عشرات المصابين.


وأدى ثوران بركان جبل سيميرو في منطقة لوماجانغ في مقاطعة جاوة الشرقية إلى تغطية عدة قرى بالرماد المتساقط.


وقال إيكو بودي ليلونو، رئيس مركز المسح الجيولوجي، إن عاصفة رعدية وأيام من الأمطار، أدت لتآكل وانهيار تآكلت القمة وتدفق الحمم البركانية الموجودة على قمة سيميرو البالغ ارتفاعها 3676 مترًا (12060 قدمًا)، تسببت في ثوران بركاني.


وأضاف: "إن تدفقات الغاز الحارق والحمم البركانية تحركت لمسافة تصل إلى 800 متر إلى نهر قريب مرتين على الأقل يوم السبت. وقالت الوكالة إن الناس نصحوا بالبقاء على بعد 5 كيلومترات (3.1 ميل) من فوهة البركان.


بدوره، قال رئيس منطقة لوماجانغ : "إن أعمدة الرماد الكثيفة حولت عدة قرى إلى الظلام". وقال إنه  نُقل عدة مئات من الأشخاص إلى ملاجئ مؤقتة أو غادروا إلى مناطق آمنة أخرى، مضيفاً أن انقطاع التيار الكهربائي أعاق عملية الإخلاء.


وتابع: "إن الحُطَام والحمم البركانية المختلطة مع هطول الأمطار شكلت طيناً كثيفاً دمر الجسر الرئيس الذي يربط بين لوماجانغ ومنطقة مالانج المجاورة، بالإضافة إلى جسر أصغر.


على الرغم من زيادة النشاط منذ يوم الأربعاء، إلا أن حالة تأهب Semeru ظلت في ثالث أعلى مستوياتها من أربعة مستويات منذ أن بدأ في الثوران العام الماضي، ولم يرفعها مركز علم البراكين الإندونيسي للتخفيف من المخاطر الجيولوجية هذا الأسبوع، حسبما قال ليلونو.


إندونيسيا براكين

وقالت إنداه، نائبة رئيس المنطقة، إن رجلاً توفي بسبب حروق خطرة، ونقل 41 آخرون إلى المستشفى مصابين بحروق. وأضافت أنه تم الإبلاغ عن فقد اثنين من القرويين وأن العديد من عمال مناجم الرمال حوصروا في مناطق معزولة على طول نهر القرية.


وقال مصدر إن منازل بأكملها في قرية كوراه كوبوكان تضررت من الرماد البركاني.


وأظهرت تقارير تلفزيونية أشخاصا ًيصرخون ويركضون تحت سحابة رماد ضخمة ووجوههم مبللة بسبب الأمطار الممزوجة بالغبار البركاني. وآخر مرة اندلع فيها سيميرو في يناير كانون الثاني ولم تقع اصابات.


إندونيسيا، هي أرخبيل يضم أكثر من 270 مليون نسمة، معرضة للزلازل والنشاط البركاني لأنها تقع على طول "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي سلسلة من خطوط الصدع على شكل حدوة حصان.


اقرأ المزيد: واشنطن والضاحية الجنوبية.. مواجهة متعددة الأوجه مع المدّ الإيراني

ويوجد في هذا الأرخبيل الواقع في جَنُوب شرق آسيا ما يقرب من 130 بركاناً نشطا. ففي نهاية عام 2018، تسبب ثوران بركان بين جزيرتي جاوة وسومطرة في انهيار أرضي تحت الماء وتشكل مد بحري (تسونامي) ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 400 شخص.


 

ليفانت نيوز _ VOX _ BBC

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!