الوضع المظلم
السبت ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أردوغان يُهدد شمال سوريا.. ويتحدى العالم مصراً على توسيع نفوذه

أردوغان يُهدد شمال سوريا.. ويتحدى العالم مصراً على توسيع نفوذه
المساعي التركية لمهاجمة شمال سوريا \ تعبيرية \ ليفانت نيوز

تستمر تركيا في تنفيذ سياسة التوسع والتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، بحجة إقامة حزام أمني على حدودها الجنوبية، وذلك في محاولة يائسة لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي في المنطقة، وتقويض السيادة والوحدة السورية.

فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مؤتمر صحافي أخير، عن عزم بلاده على استكمال إنشاء حزام أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، مدعياً أنه لا يهدف إلى احتلال أراضي الغير، ومطالباً بألا ينزعج أحد من هذا الأمر.

وهذا الإعلان يأتي بعد أن شنت تركيا عدة عمليات عسكرية في شمال سوريا، بالتعاون مع الفصائل المسلحة الموالية لها، والتي تتهمها دمشق وموسكو وواشنطن بالانتماء إلى التنظيمات الإرهابية، مثل "النصرة" و"داعش".

اقرأ أيضاً: هيومن رايتس ووتش.. تركيا تتحمل مسؤولية الانتهاكات في شمال سوريا

وقد أدت هذه العمليات إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتهجير قسري للسكان الأصليين، وتغيير للتركيبة الديمغرافية، ونهب للموارد الطبيعية، وتدمير للبنى التحتية، وتهديد للأمن الإقليمي والدولي، كما في عفرين ورأس العي وتل أبيض.

وقد أثارت هذه العمليات استنكار ورفض العديد من الدول والمنظمات الدولية، التي دعت تركيا إلى احترام القانون الدولي والقرارات الأممية، والانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية، ووقف دعمها للجماعات المسلحة، والتعاون مع الأطراف الدولية الفاعلة في إيجاد حل سياسي شامل ودائم للأزمة السورية.

لكن تركيا تتجاهل هذه الدعوات، وتواصل خداع العالم بحجة الحزام الأمني، الذي لا يهدف إلى حماية حدودها، بل إلى تحقيق أجندتها الهيمنوية والطائفية في المنطقة، حسب مراقبين، وتقويض الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار والسلام إلى سوريا.

ويشير مراقبون إلى أن الرئيس التركي يعيش في عالم من الأوهام، حيث يتحدث عن قلب جغرافيا أكبر بكثير من حدود تركيا، ويدعي أنه يوفر القوة ويعطي الأمل للأصدقاء والإخوة المرتبطين به، وينفي أن يكون لديه أطماع استعمارية، ويتهم من ينتقدون سياسته بأنهم جهلة أو متطوعون أو موظفون في الطابور الخامس.

ويلفت المراقبون إلى أن هذه الخطابات الوطنية والدينية لا تخفي حقيقة أن تركيا تسعى إلى إعادة إحياء حلم الإمبراطورية العثمانية، وأنها تستغل القضايا الإنسانية والإسلامية لتبرير تدخلاتها في شؤون الدول المجاورة، وأنها تعاني من أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية داخلية، تدفعها إلى الهروب إلى الخارج.

ويدعو المراقبون العالم إلى التوقف عن التساهل مع تركيا، وأن يمارس الضغط اللازم عليها لإجبارها على احترام القواعد والمبادئ الدولية، وأن يدعم الحل السوري السوري، الذي يحترم السيادة والوحدة والتنوع السوريين، ويضمن الحقوق والمصالح والمطالب الشرعية لجميع السوريين.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!