-
أردوغان يشترط انسحاب فرنسا من أفريقيا.. للانسحاب من ليبيا
صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، أنّ بلاده ستناقش سحب قواتها من ليبيا "إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولا"، زاعماً أنّ "وجودنا في ليبيا منطلق من دعوة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وبناء على اتفاقيات تعاون عسكري".
واستهجن أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالقول إنّ الأخير "يقول إنّ تركيا يجب أن تسحب قواتها من ليبيا، أقول له أخرج قواتك أولاً من مالي وتشاد".
اقرأ أيضاً: التايمز البريطانية: حماس استغلت فوضى ليبيا لتهريب السلاح لغزة
وأردف: "الشخص الذي يرأس فرنسا يواصل هجماته بحقي ويستهدفني، أقول له ماذا تريد من مهاجمتي؟ قبل مهاجمتي عليك أن تكفر عن مجازركم في الجزائر وباقي الدول الإفريقية".
ولا يعتبر الهجوم من أردوغان جديداً على ماكرون، ففي الخامس من فبراير الجاري، شجب أردوغان دعوة ماكرون لأنقرة لسحب قواتها من ليبيا كما رفض المواقف الأمريكية والأوروبية حيال أحداث جامعة البوسفور الأخيرة بإسطنبول، وذلك عقب أن دعا ماكرون الأتراك، في وقت سابق، إلى الالتزام بالاحترام، عقب أن وصفه الأخير بأنّه "عبء على كاهل فرنسا".
ويكشف هجوم أردوغان، فشل المحاولات للإصلاح بين الجانبين، والتي ذكرها وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، منتصف يناير الماضي، عندما قال إنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعث مؤخراً برسالة "إيجابية جداً" إلى نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال، حينها، تشاووش أوغلو للصحفيين إنّ الرسالة الخطية من ماكرون جاءت قبل يومين، مؤكداً أنّ الرئيس الفرنسي شدّد فيها على أهمية تركيا لأوروبا وأبدى رغبته في تطبيع العلاقات مع أنقرة ولقاء أردوغان، لافتاً إلى أنّ الرسالة تبدأ بتحية مكتوبة بيد ماكرون باللغة التركية: "يا عزيزي طيب!".
وذكر تشاووش أوغلو، أنّ أردوغان بدوره أعرب عن استعداده للتواصل مع ماكرون من أجل تطبيع العلاقات، موضحاً أنّ الحديث يدور أولاً عن اتصالات هاتفية وبواسطة الفيديو، وأكد وزير الخارجية التركي، أنّ خارطة الطريق المنسقة بينه ونظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، تضم أربع نقاط، وهي التشاور على المستوى الثنائي، ومحاربة الإرهاب، والقضايا الإقليمية منها سوريا وليبيا، بالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!