الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أدلة جديدة، تكشف تورط تركيا وقطر بتمويل ودعم تنظيم القاعدة في سوريا

أدلة جديدة، تكشف تورط تركيا وقطر بتمويل ودعم تنظيم القاعدة في سوريا

إعداد جاسم محمد، باحث في قضايا الإرهاب والإستخبارات ـ بون


المصدر:  المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ ألمانيا و هولندا


 


بعد سلسلة تسريبات الصحافة الغربية، كشف موقع نورديك مونيتور، وثيقة سرية منتصف شهر ديسمبر الجاري 2019 حول تورط تركيا وقطر في تقديم الدعم لجماعة القاعدة السورية :”جبهة النصرة”، حسبما خلصت وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية في عام 2016. وفقًا للتقرير، يتضح أن جبهة النصرة تلقت مساعدة لوجستية ومادية من عناصر من الحكومتين التركية والقطرية.


ارتباط الجولاني باستخبارات قطر


نجحت الإستخبارات التركية، الاستخبارات التركية منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، في انشاء جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة، التي تحولت فيما بعد الى، “هيئة تحرير الشام” لتكون هي راعية المصالح التركية القطرية في سوريا والمنطقة. ولولا الدعم اللوجستي التي تقدمه اجهزة الإستخبارات التركية والمال القطري، عبر وسائط متعددة وعبر منظمات اغاثة، لما استطاعت “جبهة النصرة” من فرض سيطرتها على التنظيما المتطرفة في ادلب وضبط مدينة إدلب وضواحيها.التحقيقات من داخل سوريا كشفت تورط الاستخبارات التركية في استخدام ضباط أتراك سابقين متورطين بجرائم مختلفة وتكليفهم بتدريب إرهابيين وإرسالهم إلى تنظيمي جبهة النصرة وداعش والمجموعات التي تتبعهما إلى سوريا.



الجماعات الكردية المقاتلة في شمال سوريا ـ قسد، كشفت أعترافات عناصر في الاستخبارات التركية (أرهان بكجتين وآيدن كونيل ) بدعم تركيا لتنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش”, بتقديم السلاح والذخيرة وتقديم الدعم اللوجستي وتنفيذ العمليات العسكرية والانتحارية ضد خصومها في سوريا وفي منطقة الشرق ا لاوسط وأوروبا. هذه المعلومات، تؤكدها تهديدات أردوغان الى أوروبا، بفتح بوابة تركيا للمقاتلين الاجانب لدول اوروبا خلال شهر اكتوبر من العام الجاري 2019. وفي لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية هذا اليوم 18 ديسمبر 2019 قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن الحكومة التركية تسعى لاحتلال الأراضي السورية، مشيراً إلى أن هدف تركيا الأساسي إجراء تطهير عرقي ضد الأكراد وتهجيرهم قسراً.واوضح ان تركيا منذ البأ وهي تعمل على دعم تنظيم داعش وتقديم الدعم اللوجستي وفتح حدودها للالتحاق بتنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة الاخرى. تورط تركيا مع تنظيم داعش والنصرة


إستعانت قطر، بتنظيم هيئة تحرير الشام، النصرة وزعيمها ابو محمد الجولاني، والاحتفاظ بالتنظيم وتأمين استمرار تواجد التنظيم في إدلب، من اجل خدمة سياساتها. و وفقا الى تقرير نشرت وكالة رويتر خلال عام 2016 تضمن تسريبات عن لقاء سري جمع أمير قطر بالجولاني، حيث طالب تميم زعيم القاعدة في سوريا بالصمود خلال معركة حلب، عارضا دعم التنظيم بـ50 مليار دولار.


الإستخبارات التركية نقل الاسلحة والذخيرة



وفي هذا السياق كشفت وثائق سرية نشرتها صحيفة “جمهوريت” التركية مطلع عام 2014 حول نقل شاحنات من الاسلحة والذخيرة تعود إلى الاستخبارات التركية كانت من المقرر ان تصل إلى “جهاديين”سوريين. ونشرت صورا وتسجيل فيديو أكدت أنها لشحنات أسلحة أرسلت إلى المعارضة السورية الإسلامية المسلحة ما يدعم اتهامات تنفيها دائما حكومة أنقرة.


ونشرت الصحيفة “جمهوريت صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014. لم يكن وصف أحد مسؤولي “هيئة تحرير الشام” يوم 28 ديسمبر 2018 العلاقة بين تنظيمه والحكومة التركية بأنها تحالف زلة لسان ولا عثرة قلم كما صورها الكثيرون.


وفي اتصال خاص للمركز الاوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات مع بعض الناشطين والباحثين من شمال سوريا، اكدوا انهناك اكثر من 1500 شخص من النصرة قد تم تغيير لباسهم وتم تدريبهم في تركيا في معسكرات اضنة و اورفا وحاليا هم على جبهات القتال.


ويتلقى عناصر داعش والنصرة التدريبات والتوجيهات في معسكرات خاصة بمدن عدّة مثل هتاي, عنتاب وأورفا “تمّت زيادة مخصّصات الاستخبارات المالية لتتمكن من تغطية عمليات تدريب وتأهيل عناصر داعش والنصرة ومصاريفهم الخاصة وأيضاً لأجل تأمين السلاح والذخيرة والحافلات والسيارات لنقلهم إلى سوريا.


وكشف تحقيق اعدته الباحثة والناشطة السورية من داخل شمال سوريا، الحسكة، لامار اركندي ، تناوله المركز الأوروبي الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات على موقعه يوم 10 ديسمبر الجاري 2019عدد من الفيديوهات وصور لمعارك نشرتها فصائل “جهادية” منها “جبهة النصرة”على منصاتها الخاصة على موقع “تويتر ” في جبهات تل تمر وتل ابيض وراس العين وعين عيسى والتي عرضت على خبير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات، اللواء الركن ع . م . س والذي أكد بدوره انها صواريخ تاو الامريكية الخارقة للدروع البالغ مداها 4 كيلومتر والتي تمتلكها أنقرة التي قد زودتهم بها تركيا في عملية نبع السلام واثناء احتلال مدينة ” عفرين ” الكردية خلال عملية ” غصن الزيتون ” ودرع الفرات إلى جانب ابراز مسلحي الفصائل وقادتهم للبنادق الأمريكية الصنع ( M16) (M4).. أسلحة تركية الى “الجهاديين” في سوريا


ولم يستبعد الخبير فصائل منضوية تحت لواء الجيش الوطني ومنها” احرار الشرقية , وجبهة الشام وفرقة الحمزة وفرقة السلطان مراد ” بتلك الأسلحة. ونقلت وكالة “رويترز الدولية” في مايو 2019عن “مسؤولين بالمعارضة السورية ومصادر من المسلحين” أن أنقرة دعمت مجموعة من مقاتلي المعارضة بأسلحة نوعية وجديدة لصدهم هجوم القوات الحكومية المدعومة من روسيا.وبحسب رويترز كشف مسؤول في المعارضة السورية أن تركيا منحتهم عشرات المركبات المدرعة ومنصات إطلاق صواريخ جراد وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ تاو وهي من ساهمت في انتزاع أراض سيطر عليها الجيش السوري ومنها بلدة كفر نبودة الاستراتيجية.


https://youtu.be/VSyez-1fcbE


دول أوروبية تكشف تمويل قطر وتورط تركيا بتنظيمات متطرفة

طالبت “اليزبيث زغفيلد” محامية هولندية قطر فى إبريل 2018 بتعويض ضحايا أعمال جبهة النصرة في سوريا، مؤكدة أن الدوحة مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بموكليها من ضحايا التنظيم الإرهابي الذي تموله، ووجهت رسالة إلى” تميم بن حمد” أمير قطر ، قائلة فيها إن بلاده مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بضحايا النصرة، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي لم يكن قادرا على الظهور وارتكاب أعمال إرهابية لولا التمويل القطري.


كشف تقرير هولندى فى أكتوبر 2017 رصد (3) مبالغ مالية قيمتها 257 ألف يورو تم استخدامها الأموال في الدعم المالي اللوجستي، وشراء أجهزة هواتف محمولة متطورة وأعداد من أجهزة الكمبيوتر “لابتوب” لعناصر متطرفة، ومصروفات سفر ونفقات لأشخاص سافروا من هولندا إلى تركيا وتوجهوا للأراضي السورية .


حذّر رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي كوين متسو، خلال شهر سبتمبر 2017من أنّ محاربة تمويل الجماعات المُتطرفة في أوروبا، لن يكتمل من دون التطرق إلى الأموال القطرية. بدأ مسؤولون وخبراء عرب وأوروبيون بذل الجهود لبحث سبل وسائل محاصرة تمويل قطر للمنظمات الإرهابية وجاء مؤتمر “الأزمة الدبلوماسية الخليجية : مكافحة تمويل الإرهاب”، الذى استضافه البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية، في الأول من فبراير 2018 .


الخلاصة

إن مايجري من فوضى في دول المنطقة ومن محاولات زعزعة الامن حتى في اوروبا ودول الغرب، كانت تركيا وقطر وتتبعهما إيران، لتشكل بالفعل مثلث “التطرف والإرهاب” يهدد الامن الاقليمي والدولي.


بدون شك ان مطاولة “جبهة النصرة، هيئة تحرير الشام، لا يمكن ان يكون بدون حصولها على المال القطري، بغطاء المنظمات الانسانية والاغاثة، والبعض الاخر بطريقة الفدى او التمويل المباشر.


الجهد الإستخباراتي التي تقدمه الإستخبارات التركية تحديد MIT ، هو الاخر كان وراء ديمومة “النصرة”، الجغرافية خدمت الإستخبارات التركية كثيرا، بسبب الحدود، وسرعة الحركة في مناطق تسيطر عليها القوات التركية او فصائل مدعومة من تركيا. القوات الكردية “قسد”، وجماعات كردية اخرى منها ” قوات الدفاع الشعبي HPG ” هي الاخرى كشفت عن اسر عدد من عناصر الإستخبارات التركية، خلال العمليات العسكرية، و وثقت اعترافتهم.


ماتقوم به الإستخبارات ، هو بدون شك دعم الى القوات العسكرية في داخل سوريا، القواعد الامنية، في العمل العسكري، انه لايوجد قوات عسكرية، تقاتل بدون وجود الإستخبارات، هذا في العمل الاستخباراتي التقليدي، والذي يتركز بالحصول على المعلومات والاستطلاع، لكن في قضية الإستخبارات التركية، هي متورطة، بزج عناصر من الاستخبارات، بين التنظيمات المتطرفة، ابرزها “جبهة النصرة” من اجل ضبط حركتها، ومساراتها ، الى جانب تقديم الخبرات والتدريب وهذا مايحصل الان في شمال سوريا. تسريبات نييورك تايمز تكشف الدور القطري في الصومال


فما كشف عنه موقع “نورديك مونيتور”: وثيقة سرية منتصف شهر ديسمبر الجاري 2019 حول تورط تركيا وقطر في تقديم الدعم لجماعة القاعدة السورية :”جبهة النصرة، لم يكن هو التسريب الاول، فسبق ان كشفت الصحافة الغربية، سلسلة تسريبات، الى تورط قطر برعاية وتمويل الإرهاب الى جانب تركيا وتنظيم الاخوان الدولي،منها تقرير صحيفة النيويورك تايمز الأميركية يوم 22 يوليو الجاري 2019، مكملا ، بنشرها تسجيل صوتي مسرب لرجل الأمن خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم، الدوحة ترتبط بعلاقات وثيقة تنظيم القاعدة وياتي هذا التقرير في سلسلة تسريبات تؤكد تورط تركيا وقطر بدعم الجماعات الإرهابية.


التوصيات


ماينبغي العمل عليه، هو ترتيب شكوى قضائية ضد قطر وتركيا في محاكم وطنية غربية او محمة لاهاي الدولية، وكذلك تفعيل شكوى ضد تركيا وقطر لدى مجلس الامن، والتي تتعارض مع قرارات مجلس الامن وعمل ومواثيق ونصوص لجنة مكافحة الارهاب وقراراتها الدولية.


 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!