أحمد مسعود يلتقي وزير خارجية حركة طالبان بوساطة من الحرس الثوري

قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير خارجية حركة طالبان، التقى في طِهران مع أحمد مسعود، زعيم جبهة المقاومة الوطنية، وإسماعيل خان، حاكم هرات السابق.

وكتب على تويتر أن إسماعيل خان وأحمد مسعود التقيا وفدا من الإمارة الإسلامية في طِهران. وأضاف مجاهد أن "الإمارة الإسلامية" أكدت لهم إمكانية العودة إلى بلادهم دون أي قلق.

وفي وقت سابق، لم ينف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية النبأ رداً على سؤال حول لقاء أحمد مسعود وأمير خان متقي. وقال سعيد خطيب زاده إن الجمهورية الإسلامية استضافت القادة.

جبهه‌ی مقاومت: نشست تهران با طالبان بدون نتیجه پایان یافت؛ طالبان به تقسیم قدرت بین اقوام و مشارکت باور ندارندhttps://t.co/u0IORTdABH pic.twitter.com/icijGl2Oxz
— Aamaj News (@aamajnews24) January 11, 2022

في مقابلة مع أفغانستان الدولية يوم السبت، ذكرت مصادر دبلوماسية موثوقة أن إسماعيل خان وأحمد مسعود سافروا إلى طِهران للقاء أمير خان متقي. نفى المتحدث باسم جبهة المقاومة في البداية الخبر، لكنه حذف لاحقاً التغريدة.

وزار وزير خارجية حركة "طالبان" في أفغانستان، أمير خان متقي، إيران، السبت الفائت، من أجل البحث في ملفي اللاجئين الأفغان والأزمة الاقتصادية المتنامية في البلاد، وذلك في أول زيارةٍ من نوعها للبلد المجاور، منذ وصول حركة "طالبان" الإسلامية المتشددة إلى السلطة، عقب الانسحاب الأميركي من أفغانستان في آب/أغسطس الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في حركة "طالبان"، عبد القهّار بلخي، إنَّ "الزيارة تهدف إلى إجراء محادثاتٍ بشأن قضايا سياسيةٍ واقتصاديةٍ، بالإضافة إلى مسألة عبور اللاجئين بين أفغانستان وإيران". وأوضح بلخي أنَّ وفد "طالبان"، برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي، شارك في لقاءٍ أول مع مسؤولين إيرانيين.

وما تزال بعض التظاهرات النسائية في كابول العاصمة تجد طريقاً لوسائل الإعلام على صغرها ويجري تطويقها من قبل مقاتلي طالبان، بينما تشهد البلاد ظروفاً اقتصادية صعبة وتهدد المجاعة أقاليم كثيرة في البلاد والنزوح مستمر على قدم وساق.

وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أفاد المجلس النروجي للاجئين بأنَّ "هناك بين 4 آلاف و5 آلاف أفغاني يعبرون يومياً الحدود في اتجاه إيران بحثاً عن الأمان".

وقال الأمين العام للمجلس، يان إيغلاند، إنه "لا يمكن أن نتوقع من إيران استضافة هذا العدد من الأفغان مع هذا الدعم المحدود من المجتمع الدولي".

جدير بالذكر أن الأمم المتحدة سعت لطلب 4.4 مليار دولار لوقف كارثة إنسانية محتملة في البلاد بسبب الجوع، وطالبت الدول بدعم فوري ب أكثر من نصف مليار دولار بينما الولايات المتحدة تبرعت بما يزيد عن 380 مليون دولار اليوم الثلاثاء للمنظمات العاملة وتبقى العقوبات الدوية قائمة على نظام طالبان الذي صعب بالقوة للسلطة ويدفع الأفغان الثمن.

ليفانت نيوز _ إيران انترناشيونال _ الميادين