-
أثرياء العالم يتوجهون للطائرات الخاصة واليخوت للانعزال بسبب كورونا
يسعى الكلّ لتنفيذ تعليمات منظمة الصحة العالمية لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفيما يلتزم المواطنون العاديون بتعليمات دولهم بالبقاء في منازلهم، يجهد أثرياء العالم للنجاة من المرض على طريقتهم الخاصة. أثرياء العالم
ونوّه تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية إلى أنه بالنظر لإجراءات إغلاق الحدود التي طبقتها دول عدة لمنع انتشار الفيروس، قام العديد من المليارديرات برحلات إلى ملاذات آمنة، باستخدام طائرات خاصة ويخوت فارهة.
وأشارت الصحيفة عن جوناثان بيكيت الرئيس التنفيذي لشركة برجس لليخوت في بريطانيا، قوله: "إن اليخت في مناخ جميل ليس مكاناً سيئاً للعزل الذاتي من فيروس كورونا"، وتبعاً لبيكيت، فإن الاهتمام بالمواقع النائية للرحلات البحرية، مثل ألاسكا وجزر جنوب المحيط الهادئ، يتزايد.
وحول مدة الحجوزات، أشار إن عائلة واحدة استأجرت يختاً لتسعة أسابيع، وهناك حجوزات أخرى لفترات أطول، ولفتت "تلغراف" إلى أنه من المتوقع أن يدفع مستأجرو اليخوت 100 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، إلى جانب تكاليف الطاقم، وقد ترتفع التكلفة إلى 500 ألف جنيه إسترليني لليخوت الكبيرة التي يمكنها تخزين ما يكفي من إمدادات لعدة أشهر.
إقرأ أيضاً: فيلم من إنتاج 2011 يحاكي انتشار فيروس كورونا
كذلك، كان للطائرات الخاصة نصيب من هذه الرحلات أيضاً، فمع توقف رحلات الطيران وإغلاق البلدان لحدودها، طرأ على هذا القطاع مؤخراً ازدهار كبير، حيث لجأ الأثرياء لاستئجار طائرات "هليكوبتر" لنقلهم إلى البلدان التي لا تزال أجواؤها مفتوحة.
حيث تلقت شركة إيليت جيتس، ومقرها لندن، في النصف الأول من الأسبوع الماضي، 260 استفساراً بشأن تأجير الطائرات، مقارنة بـ20 استفساراً في الأسبوع العادي، وذكر كريستوفر ويليامز مارتون الرئيس التنفيذي للشركة: "نشهد حالة ذعر، الناس خائفون من الفيروس ويقولون لنا أخرجونا بغض النظر عن التكلفة".
وأردف: "الأسبوع الماضي، نقلنا أفراد عائلات ملكية في طائرات خاصة إلى الشرق الأوسط، ومناطق نائية في كندا، وجزر قبالة السواحل الإسكندنافية"، ووفق الصحيفة، فإن بعض العملاء دفعوا ما يصل إلى 155 ألف جنيه إسترليني تكلفة لتك الرحلات التي انطلقت من أوروبا إلى كندا وأميركا الجنوبية، و200 ألف جنيه إسترليني لرحلات إلى الشرق الأوسط.
فيما قال آدم توديل الرئيس التنفيذي لشركة برايفت فلاي، ومقرّها بريطانيا: "إنه قد شهدنا طلباً كبيراً على الطائرات الخاصة، بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 60 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".
ليفانت-وكالات
