-
6 أشهر ستفصل طالبان عن السيطرة على الحكومة الأفغانية
استنتج تقرير للمخابرات الأمريكية أنّ الحكومة الأفغانية ستسقط بيد طالبان في غضون 6 أشهر، بمجرد اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد.
ويتجاهل التقرير الذي عرضته صحيفة "وول ستريت جورنال" التقييمات الأكثر تفاؤلاً التي جرى إجراؤها في وقت سابق، وذلك بعدما حققت قوات طالبان تقدماً كبيراً بحق الحكومة الأفغانية الأسبوع الماضي.
وأوردت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية لم تسمهم، تفنيدهم ترجيحات سابقة بأن الحكومة الأفغانية ستبقى على قيد الحياة لمدة عامين عقب خروج الولايات المتحدة، وبينوا أن الجدول الزمني لبقاء الحكومة دون انهيار أضحى الآن يتراوح بين 6 أشهر إلى عام واحد.
اقرأ أيضاً: حامد كرزاي: واشنطن فشلت في مُحاربة التطرف وتحقيق الاستقرار لأفغانستان
وبلغت الاستخبارات الأمريكية تقييمها الجديد للوضع في أفغانستان، بالتوازي مع إعلان الجيش الأمريكي اكتمال أكثر من 50 بالمئة من عملية انسحابه، للوفاء بالموعد المحدد الذي وضعه الرئيس جو بايدن، والذي يتضمن خروج كلّ القوات الأمريكية من أفغانستان، بحلول 11 سبتمبر المقبل.
تقاتل القوات الحكومية الأفغانية، في الوقت الراهن، بشكل عنيف مع مسلحي طالبان في مدينة قندوز الشمالية الرئيسية، عقب أن احتلت الحركة المعبر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان، كما يتواصل القتال العنيف في ضواحي مزار الشريف، رابع أكبر مدينة في أفغانستان.
وتبعاً للصحيفة الأمريكية، الأسبوع الماضي، استسلمت العديد من القوات الأفغانية لحركة طالبان، مع تداول صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تنوّه إلى أن مسلحي الحركة استولوا على مخزونات كبيرة من المعدات والمركبات العسكرية.
من طرفه، قلّص مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، من أهمية التقدم الذي أنجزته طالبان خلال إدلائه بشهادته أمام الكونجرس، قائلاً: "هناك 81 مركزاً محلياً نعتقد أنها تخضع حاليا لسيطرة طالبان، لكن هذا من أصل 419 مركزاً".
وتابع: "لا توجد عاصمة تابعة لأحد أقاليم أفغانستان خاضعة لسيطرة طالبان"، زاعماً أنه على الجيش الأمريكي أن يراقب التطورات عن كثب، فيما من المزمع أن يلتقي بايدن بالرئيس الأفغاني أشرف غني الجمعة، في البيت الأبيض لمناقشة الوضع في أفغانستان.
ليفانت-وكالات
