-
5 ملايين سوري ضحايا السياسة التركية: أنقرة تبحث عن مخرج لأزمتها
-
تسعى تركيا جاهدة للتنصل من مسؤوليتها عن تأجيج الصراع في سوريا، متجاهلة دورها في إطالة أمد الحرب وتعميق معاناة الشعب السوري، وتحاول الآن تجميل صورتها عبر محادثات تطبيع مشبوهة مع النظام السوري
أماط وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اللثام الخميس، عن أبرز المحاور التي تركز عليها أنقرة خلال مساعيها للتطبيع مع النظام السوري، في محاولة واضحة للتنصل من مسؤوليتها عن الأزمة السورية.
وأفصح فيدان خلال حديث مع وكالة "الأناضول" التركية، أن أهم القضايا التي تشغل بال تركيا في التقارب مع النظام السوري، تتجسد في ملف النازحين ومحاربة الإرهاب، متجاهلاً دور بلاده في تفاقم هاتين المشكلتين.
اقرأ أيضاً: فيدان يكرر تسمية حكومة دمشق بـ “النظام”.. ويتجاهل شروطها لتحسين العلاقات
وأردف، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستعد لمقابلة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقد أظهر عزماً راسخاً لإنجاز هذا الأمر، في تحول مفاجئ عن السياسة التركية السابقة.
ولفت، إلى أن المفاوضات بين الطرفين التركي والسوري متواصلة بشكل غير مباشر منذ مدة، مشدداً على أن هذه المحادثات جرت عبر قنوات استخباراتية وعسكرية متنوعة، مما يثير الشكوك حول طبيعة هذه الاتصالات السرية.
وساق وزير الخارجية التركي، أن "النظام السوري والمعارضة تسعيان للوصول إلى إطار سياسي يمكنهما الاتفاق عليه"، وقال: "يتعين التفكير في ملايين النازحين السوريين في الخارج قبل تطبيع العلاقات"، متجاهلاً مسؤولية تركيا عن تشريد هؤلاء اللاجئين.
ونوه إلى أن هناك 5 ملايين سوري يقطنون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام قائلاً: "لو لم نقم بإنشاء نظام هناك، لكان هناك 5 ملايين سوري آخرون قد نزحوا إلى تركيا"، معترفاً ضمنياً بتدخل بلاده في الشؤون الداخلية السورية.
وتابع: "إذا تحققت الحلول بالطريقة التي تطمح إليها تركيا، فأعتقد أن سوريا ستكون أكثر قدرة على حل مشكلاتها الأخرى"، مشيراً إلى أن "التوصل لاتفاقية عسكرية مع روسيا ضمن إطار مسار "أستانا" عام 2017، أفضى لوقف الاشتباكات في سوريا"، متغافلاً عن دور تركيا في إطالة أمد الصراع.
وكان مصدر في مكتب الرئاسة التركية قد كشف الإثنين الماضي، أنه لا يوجد اتفاق بشأن موعد ومكان لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وصرح المصدر لوكالة "نوفوستي" الروسية: "نسمع روايات متباينة في وسائل الإعلام بشأن لقاء الرئيسين، لكن لا توجد حتى الآن أي اتفاقات حول الموضوع"، وأضاف: "سنعلن عن الاجتماع بين الرئيسين في الوقت المناسب، في حال وجود تفاصيل حول ذلك"، مما يشير إلى استمرار الغموض حول مستقبل العلاقات التركية السورية.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!