الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • 20 مليون طفل لم يحصلوا على لقاحات الحصبة والدفتيريا والتيتانوس في 2018

20 مليون طفل لم يحصلوا على لقاحات الحصبة والدفتيريا والتيتانوس في 2018
20 مليون طفل لم يحصلوا على لقاحات الحصبة والدفتيريا والتيتانوس في 2018


لم يحصل 20 مليون طفل على نطاق العالم – بمعدل أكثر من واحد في كل عشرة أطفال – على لقاحات مُنقِذة للأرواح مثل لقاحات الحصبة والدفتيريا والتيتانوس في عام 2018، طبقاً لبيانات حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). 


وعلى النطاق العالمي، ظلت نسبة التغطية بالتطعيم بثلاث جرعات من اللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وجرعة واحدة من اللقاح المضاد للحصبة متوقفة عند نحو 86 بالمائة منذ عام 2010. وهذه النسبة، على ارتفاعها، ليست كافية. بل يلزم بلوغ تغطية بنسبة 95 بالمائة – عالمياً على نطاق البلدان والمجتمعات المحلية – للحماية من اندلاع فاشيات أمراض يمكن تفاديها باللقاحات. 


"إن اللقاحات هي إحدى أهم أدواتنا للوقاية من الفاشيات والحفاظ على سلامة العالم،" على حد قول الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية. ويضيف قائلاً: "في حين يجري تطعيم معظم الأطفال اليوم، فإن كثيرين للغاية يُترَكون خلف الركب. ومن غير المقبول أن يكون الأشدّ عرضةً للخطر غالباً – أي الأكثر فقراً وتهميشاً وأولئك الذين تمسّهم النزاعات أو يُنتزَعون من أوطانهم – هم من تفوتهم الفرصة بالاستمرار". 


معظم الأطفال غير المطعَّمين يعيشون في البلدان الأكثر فقراً، ويوجدون بنسب متفاوتة في دول هشة أو متأثرة بالنزاعات. ويوجد نحو نصفهم في 16 بلداً فقط – وهي أفغانستان، وجمهورية افريقيا الوسطى، وتشاد، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وهايتي، والعراق، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، وباكستان، والصومال، وجنوب السودان، والسودان، وسوريا، واليمن. 


وإذا أصيب هؤلاء الأطفال بالمرض، فإنهم يتعرّضون لأشد العواقب الصحية، ويكونون الأقل احتمالاً للحصول على العلاج والرعاية اللازمة من أجل إنقاذ أرواحهم. 


فاشيات الحصبة تكشف عن ثغرات مستحكمة في التغطية، على مدى عدة سنوات غالباً


 ما زالت هناك تفاوتات صارخة في إتاحة اللقاحات عبر البلدان على اختلاف مستويات دخلها وداخل كل بلد على حدة. وقد أسفر هذا عن فاشيات حصبة مدمِّرة في أجزاء كثيرة من العالم – بما في ذلك بلدان تتمتع بمعدلات تطعيم مرتفعة عموماً. 


وفي عام 2018، تم الإبلاغ عن نحو 350,000  حالة حصبة على نطاق العالم، بما يتجاوز ضعف الحالات المبلغ عنها مقارنةً بعام 2017. 


"إن الحصبة مؤشر حقيقي يحدِّد المواضع التي يتعيّن علينا القيام بعمل أكثر فيها لمكافحة أمراض يمكن تفاديها،" كما قالت هنرييتا فور، المدير التنفيذي لليونيسيف. وتمضي قائلةً: "ولأن الحصبة مُعدِية إلى حد كبير، فإن نشوب فاشية يشير إلى مجموعات لا تحصل على لقاحات لأسباب تُعزى إلى الإتاحة أو التكاليف، أو التراخي في بعض الأماكن. وعلينا ألا ندَّخر وسعاً لتمنيع كل طفل." 



































































البلدان العشرة ذات أعلى معدل للإصابة بحالات الحصبة (2018) التغطية بالجرعة الأولى المضادة للحصبة (2010) التغطية بالجرعة الأولى المضادة للحصبة (2018)
1-     أوكرانيا 56 91
2-     جمهورية الكونغو الديمقراطية 74 80
3-     مدغشقر 66 62
4-     ليبيريا 65 91
5-     الصومال 46 46
6-     صربيا 95 92
7-     جورجيا 94 98
8-     ألبانيا 99 96
9-     اليمن 68 64
10-   رومانيا 95 90


وتحتل أوكرانيا مركز الصدارة في قائمة متنوعة للبلدان ذات أعلى معدل مبلغ عنه للإصابة بالحصبة في عام 2018. وبينما نجح هذا البلد الآن في تطعيم أكثر من 90 بالمائة من الرضّع به، فقد ظلت التغطية متدنية لعدة سنوات، بما جعل عدداً كبيراً من الأطفال الأكبر سناً والبالغين عرضةً للخطر.


وفي عدة بلدان أخرى تتسم بارتفاع معدل الإصابة والتغطية توجد مجموعات كبيرة من الأشخاص الذين لم يحصلوا على لقاح الحصبة في الماضي. ويوضح ذلك كيف يمكن أن يؤدي تدنّي التغطية على مرّ الزمن أو وجود مجموعات متفرّدة من الأشخاص غير المطعَّمين إلى إطلاق شرارة فاشيات مميتة.


بيانات التغطية باللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري متاحة لأول مرة 


توجد أيضاً لأول مرة بيانات بشأن التغطية باللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري، الذي يقي الفتيات من الإصابة بسرطان عنق الرحم في مرحلة لاحقة من العمر. واعتباراً من عام 2018، قام 90 بلداً – تتوطّن فيها واحدة من 3 فتيات في أنحاء العالم – بإدخال اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري في برامجها الوطنية. ولا يتجاوز عدد البلدان الأقل دخلاً من بين هذه البلدان 13 بلداً. وهو ما يجعل أولئك الأكثر عرضةً لمخاطر تأثيرات سرطان عنق الرحم الفتّاكة هنّ الأقل احتمالاً رغم ذلك للحصول على اللقاح.


 وتقوم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، جنباً إلى جنب مع شركاء مثل التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، بدعم البلدان من أجل تعزيز نظم التمنيع والاستجابة للفاشيات بها، بوسائل من بينها تطعيم جميع الأطفال بالتمنيع الروتيني، وإطلاق حملات في حالات الطوارئ، وتدريب العاملين الصحيين وتزويدهم بالمعدات اللازمة كجزء أساسي من الرعاية الصحية الأولية الجيدة.


  للاطّلاع على البيانات، يُرجى النقر هنا 


نبذة عن البيانات


تعكف منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع اليونيسيف، منذ عام 2000، على إصدار تقديرات وطنية للتغطية بالتمنيع فيما يخص الدول الأعضاء على أساس سنوي. وبالإضافة إلى إصدار تقديرات التغطية بالتمنيع لعام 2018، فإن عملية وضع التقديرات من جانب المنظمة واليونيسيف تتضمّن تنقيح السلسلة التاريخية الكاملة لبيانات التمنيع بآخر المعلومات المتاحة. وتغطي نسخة 2018 المنقحة 39 عاماً من تقديرات التغطية، من 1980 إلى 2018. وتُستخدَم التغطية باللقاح الثلاثي المضاد للدفتيريا والتيتنانوس والسعال الديكي كمؤشر لتقدير نسبة الأطفال المطعَّمين، وتُحتسَب للأطفال الذين يقل عمرهم عن سنة. ويتم احتساب العدد التقديري للأطفال المطعَّمين باستخدام بيانات السكان التي توفّرها التوقعات السكانية في العالم لعام 2019 الصادرة عن الأمم المتحدة. 




20 مليون طفل لم يحصلوا على لقاحات الحصبة والدفتيريا والتيتانوس في 2018


20 مليون طفل لم يحصلوا على لقاحات الحصبة والدفتيريا والتيتانوس في 2018


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!