-
20 عام سجن.. لدبلوماسي إيراني سعى لتفجير بفرنسا
أضحى الحكم الصادر في حق أسد الله أسدي، بالسجن 20 عاماً، حكماً نهائياً، عقب أن سحب المدان طلب استئناف كان قد تقدم به سابقاً، وبذلك أُدين أسد الله الأسدي بالسعي لارتكاب عمل إرهابي في فرنسا كان يستهدف معارضين إيرانيين.
وذكر محامو دبلوماسي إيراني، اليوم الأربعاء، أنّه قرر عدم الطعن على حكم بسجنه 20 عاماً في بلجيكا لاتهامه بالتخطيط لتفجير في فرنسا، وأنه سيمضي فترة حبسه، واستبعد ممثلو الادّعاء مبادلته بسجناء غربيين في إيران.
وتمت إدانة أسد الله أسدي بمحاولة ارتكاب عمل إرهابي، في فبراير شباط، عقب إفشال مخطط لتفجير اجتماع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، الذي يتخذ من فرنسا مقرّاً، بالقرب من باريس، في يونيو حزيران 2018.
اقرأ أيضاً: خطيب زادة: هناك خلافات عدة بين إيران والولايات المتحدة
وكانت تلك أول مرة يُحاكم فيها مسؤول إيراني للاشتباه في ارتكاب عمل إرهابي في أوروبا منذ ما تسمى بـالثورة الإيرانية عام 1979.
وصرح ديميتري دي بيكو محامي الأسدي للصحفيين في أنتويرب التي صدر فيها الحكم عليه في الرابع من فبراير/ شباط، إنه تقرر عدم الطعن على الحكم، وأردف "بالنسبة لي الأمر ينتهي هنا، لا يعترف موكلي باختصاص القضاء البلجيكي للحكم عليه"، وأكمل أن الأسدي كان يتمتع بحصانة دبلوماسية نظراً لأنه كان القنصل الثالث في السفارة الإيرانية في فيينا.
بيد أنّ القضاة قرروا، في فبراير/ شباط، أنه ما من حصانة دبلوماسية يمكن أن تحميه من اتهامه بالإرهاب، ولم يحضر الأسدي جلسات محاكمته ولا جلسة إصدار الحكم التي خضعت لإجراءات أمن مشددة ولم تكن علنية.
وعقب قرار الأسدي بعدم الاستئناف لن يحاكم في الاستئناف في أنتويرب إلا المتهمين الثلاثة بالتواطؤ مع الدبلوماسي الذين صدرت بحقهم، في الرابع من شباط/ فبراير، في المدينة الفلمنكية، أحكاماً بالسجن لمدة تتراوح بين 15 و18 سنة.
وذكر محام لوكالة فرانس برس أنه تقرّر عقد جلسات الاستماع أمام محكمة الاستئناف في 17 و18 تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما كان قد احتجز الأسدي في ألمانيا قبل نقله إلى بلجيكا لمحاكمته، ونوّهت المحكمة البلجيكية ضمن حكمها أنّه كان يدير شبكة مخابرات حكومية إيرانية وكان يتصرف بناء على أوامر من طهران.
ولفت محامي الادعاء، جورج أونري بوتيه، في أنتويرب، إلى أنه توجد ضمانات من دولة بلجيكا بعدم مبادلة الأسدي بسجناء غربيين في إيران، لافتاً إلى فصل السلطات بين السلطة القضائية والنظام السياسي، وأردف "لن تناقش الحكومة البلجيكية (مبادلة سجناء)"، بينما أثار الملف الذي يجمع بين التجسس والإرهاب توتراً دبلوماسياً حاداً بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!