الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • 20 شخصاً ومنظمة ووسيلة إعلام.. ينشرون معلومات مضللة مؤيدة للنظام

20 شخصاً ومنظمة ووسيلة إعلام.. ينشرون معلومات مضللة مؤيدة للنظام
جرائم الحرب في سوريا

أفصح تحليل لمعهد الحوار الاستراتيجي (ISD) حول شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والأفراد ووسائل الإعلام والمنظمات، مدعومة من روسيا، تنشر معلومات مضللة حول الصراع في سوريا.

ووفق المعطيات التي جمعها المعهد، فإن تلك الشبكة تتألف من 20 شخصاً ومنظمة ووسيلة إعلام، يتابعهم أكثر من 1.8 مليون شخص، تنشر آلاف التغريدات المضللة؛ لتشويه واقع الصراع السوري وردع تدخل المجتمع الدولي، وفق صحيفة "الغارديان".

وسلطت حملات التضليل تركيزها على 3 قضايا رئيسية في الصراع الممتد منذ 10 سنوات، هي: تشويه منظمة الخوذ البيضاء، التي تساهم في إجلاء المدنيين، وإنكار الحقائق حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، ومهاجمة النتائج التي توصلت إليها هيئة مراقبة الأسلحة الكيماوية في العالم.

اقرأ أيضاً: إنذار من كارثة إنسانية.. لحبس تركيا حصة سوريا من الفرات

وأضحت الخوذ البيضاء هدفاً للغضب الروسي عقب توثيقها لجرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبتها موسكو والنظام مثل الهجوم الكيماوي على خان شيخون عام 2017، والذي أودى بحياة 92 شخصا ثلثهم من الأطفال.

واستنتجت وحدة تابعة للأمم المتحدة في وقت لاحق، وجود "أسباب معقولة للاعتقاد بأن قوات النظام أسقطت قنبلة غاز السارين" على البلدة في محافظة إدلب، كذلك وجد التحليل أن الحسابات الرسمية للحكومة الروسية لعبت دوراً رئيسياً في إنشاء ونشر محتوى كاذب عن الحرب في سوريا مثل سفارة موسكو في المملكة المتحدة ودمشق.

ونوه التحليل إلى أن أحد فريق هذه الشبكة يدعى "جوهر" نشر منذ 2015 أكثر من 47 أف تغريدة منها فقط 19 ألف حقيقة، والبقية تتضمن معلومات مضللة.

ومن ضمن أولئك الذين جاء ذكرهم في التقرير على أنهم ناشرون مؤثرون للمعلومات المضللة، فانيسا بيلي، الصحفية البريطانية المعروفة بحديثها عن نظريات المؤامرة، وبشهر سبتمبر 2015، اتهمت الخوذ البيضاء بالتحالف مع القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية، زاعمةً أن اللقطات التي يجمعونها وهم ينقذون المدنيين من المباني التي دمرت "غير حقيقة".

وذكر فاروق حبيب، نائب مدير الخوذ البيضاء: "في البداية اعتقدنا حقاً أن هذا قد يكون مجرد شخص ليس لديه معلومات صحيحة كافية، وعلينا الاتصال به لشرح الأمر، ولكن بعد ذلك ببعض الأبحاث، أدركنا أنها متعمدة ومنهجية"، فيما نوه التحليل إلى مجموعة من الأكاديميين البريطانيين المتهمين بنشر معلومات مضللة مؤيدة للنظام السوري ونظريات المؤامرة التي تروج لها روسيا

وذكر مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية للباحثين: "كانت سوريا ساحة اختبار لهذا النوع من نشاط المعلومات المضللة والدروس المستفادة من هذه الحالة يمكن أن تساعد في اتخاذ إجراءات بشأن أوكرانيا وخارجها".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!