الوضع المظلم
الأربعاء ٠٢ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  •  ملاحقة أمنية واعتداء داخل كنيسة الصليب في دمشق

  • قائد الدفاع الوطني في القصاع ميشيل عازر
 ملاحقة أمنية واعتداء داخل كنيسة الصليب في دمشق
قائد الدفاع الوطني في القصاع ميشيل عازر

 

في واقعة مؤلمة حدثت خلال "جمعة الآلام" قبل نحو تسع سنوات، يروي أكاديمي سوري تفاصيل صادمة عن تعرضه لملاحقة أمنية واعتداء جسدي، رغم كونه أستاذاً جامعياً ومسيحياً، وذلك داخل كنيسة الصليب في حي القصاع بدمشق.

شارك الشاهد، سهيل أبو عسلة، شهادته قائلاً: "خلال وجودي في الكنيسة، فوجئت بالشخص المدعو ميشيل بركات عازر يصرخ مستنجداً بعناصره: (هذه إخوان مسلمون وناويين يفجروا الكنيسة). فوراً، قام عناصره بسحب أسلحتهم وهددوني بالقتل رغم عدم وجود أي دليل على هذه الاتهامات، وكان برفقتهم العقيد محمد ميهوب من المخابرات الجوية".

 

لم تكن تلك الحادثة سوى بداية سلسلة من الانتهاكات بحق الأكاديمي. حيث يروي واقعة أخرى حدثت لاحقاً، عندما قام ميشيل بركات عازر، قائد "الدفاع الوطني" في القصاع وأخ المدعو "الحوت"، بالتعاون مع خليل عربجي بتسريب معلومات عنه لضباط من الحرس الجمهوري، الذين قاموا بمداهمة منزل عائلته في حي الصوفانية بدمشق.

يقول أبو عسلة: "لم يكن في المنزل سوى والدتي المسنّة، وقد هددوها بالقتل إن لم تفتح الباب، وأخبروها بأنهم يبحثون عني. بعدها، اتصل بي أحد الضباط متخفياً في شكل موظف من شركة الكهرباء، طالباً معرفة موقعي. أخبرته أنني في اجتماع مع الدكتور سهيل مرشة في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، حيث تم نصبي لكمين".

 

عند وصوله إلى باب الكلية الجانبي، تعرض لهجوم من قبل ثلاثة عناصر، انضم إليهم لاحقاً نحو 25 عنصراً آخر. "طرحوني أرضاً وبدأوا بضربي بالأحذية على سائر أنحاء جسدي، ثم قيدوني واقتادوني إلى مقر تابع للحرس الجمهوري"، كما يروي الأكاديمي.

ويضيف: "صادروا محفظتي وانهالوا علي بالضرب، خاصة بعد أن اتصل المحقق بميشيل عازر وخليل عربجي، حيث قال له عازر حرفياً: (اضربه قد ما بتقدر)".

"من مقر التحقيق، اقتادوني إلى منزلي في جرمانا. وعند مرورنا عبر الحاجز الأمني عند مدخل المدينة، هددوني بتشويه وجهي إن تحدثت إلى عناصر الحاجز، ولوحوا لي بجهاز يشبه موقد الغاز. بعد وصولنا، اقتحموا منزلي وسرقوا مليوني ليرة سورية، وهاتف سوني إريكسون، وأدوية خاصة بوالدتي، وكل ما خف وزنه وازداد ثمنه".

الجدير بالذكر أن ميشيل لا يزال يعيش حياة طبيعية في القصاع بدمشق، ويتواصل بشكل منتظم مع عصابة الحوت في محله.

 

تمتد الشهادة لتشمل ما هو أبعد من الانتهاكات الأمنية، لتشير إلى تورط ميشيل عازر وشركائه في قضايا فساد وتجارة غير قانونية، مما يستدعي ضرورة فتح ملف رسمي حول هذه المسائل.

المصدر: زمان الوصل 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!