-
الجيش الإسرائيلي ينذر سكان بعلبك جنوب لبنان
في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق متعددة من لبنان، أطلق الجيش الإسرائيلي إنذاراً اليوم الأحد لسكان مدينة بعلبك، شرق البلاد.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، توجيه تحذير صارم لسكان بعلبك، مُبينًا أن العديد من المباني في المنطقة، بما في ذلك تلك المُدرجة في الخرائط المرفقة، تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله. وطالب أدرعي بإخلاء تلك المباني، مع التأكيد على ضرورة الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر خلال الساعات الأربع المقبلة.
اقرأ المزيد: إيران تستعد للرد على هجوم إسرائيل: تصعيد متوقع يثير قلق المجتمع الدولي
وفي سياق متصل، أفاد مراسل "العربية/الحدث" بتسجيل أكثر من 25 انفجارًا في مستوطنات الجليل الأعلى شمال إسرائيل، مشيرًا إلى أن رشقات صاروخية استهدفت شمال إسرائيل وبلغت رأس الناقورة، بينما سقطت صواريخ في مناطق مفتوحة في الجولان المحتل.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، شهدت إسرائيل تصعيدًا في غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث واصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع الحزب في عدة مناطق لبنانية، مُعلنًا عن مقتل 440 عنصرًا من حزب الله، من بينهم نحو 30 قياديًا.
كما تم تدمير آلاف من أجهزة الاتصال المستخدمة من قبل عناصر الحزب، بالإضافة إلى استهداف قطاعات مدنية، بما في ذلك الصحية. بدأت هذه الحملة بتسلسل من الاغتيالات التي طالت كبار قادة الحزب، وبلغت ذروتها في 27 سبتمبر مع اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
تبع ذلك استهداف رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين، في 3 أكتوبر. ووفقًا لمعلومات خاصة من "العربية/الحدث"، فقد توفي صفي الدين بعد أن تحصّن تحت أحد المباني، حيث قضى عدة أيام في ظروف اختناق قبل أن يفارق الحياة.
منذ 8 أكتوبر 2023، عقب انخراط حزب الله فيما وصفه بـ"جبهة إسناد" غزة، تم تهجير نحو 1.2 مليون شخص. ووفقًا لإحصاءات تقدمها فرانس برس، قُتل ما لا يقل عن 1930 شخصًا بسبب الضربات الإسرائيلية على لبنان منذ 23 سبتمبر، مع تقديرات تفيد بأن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى.
تستمر الغارات الإسرائيلية على بعلبك، وهي مركز رئيسي لحزب الله في البقاع، في تصعيد التوترات في المنطقة، مما ينذر بمزيد من التصعيد في النزاع القائم.
