مهرجان أبو ظبي يحتضن أول عرض عالمي لأوبرا أبوكاليبس العربي

ضمن إطار رؤيته للمساهمة في إحياء التراث الموسيقي العربي، وفي أعمال التكليف الحصري والإنتاج الخاص، خلال دورته الثامنة عشرة، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، وبرعاية شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، الشريك الرسمي للمهرجان، قدم مهرجان أبو ظبي 2021، بالتعاون مع «مؤسسة لوما» الرائدة بمجال الثقافة التجريبية في فرنسا، العرض العالمي الأول «أوبرا أبوكاليبس العربي»، يومي 4 و5 يوليو الجاري، وذلك في لُوما آرل جنوب فرنسا، جراند هال، بارك دي زاتُليي.

وشددت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبو ظبي، على حرص مهرجان أبو ظبي، التوسع في الشراكات الاستراتيجية الفنية والتعاون الدولي في مختلف قطاعات الثقافة والفنون، مع كبريات المؤسسات والمهرجانات العالمية لتقديم أعمال موسيقية وفنية جديدة وحصرية، إسهاماً في إغناء الرؤية الثقافية لأبو ظبي والإمارات، وإبرازاً للدور الهام الذي تؤديه الدولة في مسيرة مواصلة الحضارة الإنسانية واستعادة الدور العربي في جميع المجالات والقطاعات.

وأردفت: "يستند عمل التكليف الحصري أوبرا أبوكاليبس العربي، إلى القصائد الملحمية للشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية الأميركية، إيتيل عدنان، ويُعرض عالمياً لأول مرة، بالشراكة مع مهرجان إيكس-أن-بروفانس ومؤسسة لوما الرائدة بمجال الثقافة التجريبية في فرنسا، مشكلاً فرصة مميزة لحوار الثقافات ولقاء الحضارات حول قيم الإبداع والتسامح والسلام".

وأكملت: "إنَّ هذا التعاون العالمي المشترك الذي يحتفي بقوة الكلمة في الدعوة إلى السلام ومواجهة الحرب، والكوارث والنزاعات، يعبر عن أهداف مهرجان أبوظبي، ويعكس رؤيتنا للمساهمة في إحياء التراث الموسيقي العربي، وترسيخ دور العاصمة أبو ظبي منارة للإشعاع الثقافي تسهم في النهوض بمكونات الحضارة الإنسانية".

وتعتمد أوبرا أبوكاليبس العربي، على القصائد الملحمية الأسطورية للشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية الأميركية، إيتيل عدنان، التي دونتها عام 1975 عقب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، لتجسد تأثير ثقافات العالم العربي والكارثة التي اجتاحته، محتوية على إدانة شديدة للجرائم الناجمة عن التعصب.

مدينتا أبوظبي ودبي في المراكز الأولى عربياً كأكثر المدن سعادة

وعقب سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، كرافييه شانيل، بالقول: "بصفتي من أشد المعجبين والمتابعين القدامى لمهرجان إيكس-أن-بروفانس، أنا متحمس للغاية لأن العرض العالمي الأول لأوبرا أبوكاليبس العربي، سيكون هناك هذا العام"، متابعاً: "إن هذا الحدث يشكل مثالاً رائعاً للتعاون الإماراتي الفرنسي بين مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون ومؤسسة لوما، كما يعبر بشكل فريد عن جهود مهرجان أبو ظبي في إيصال أعمال الفنانين العرب إلى جمهور أوسع في جميع أنحاء العالم".

وأسند التأليف الموسيقي وكتابة النص الشعري للأوبرا للفنان الفلسطيني المبدع والعالمي سمير عودة التميمي، وهي من إخراج المدير المسرحي والفني الفرنسي اللبناني بيار عودة، وأداء فرقة "إنسمبل مودرن" من فرانكفورت، وهي فرقة موسيقية رائدة في الموسيقى الحديثة تحوي موسيقيين من مختلف أرجاء أوروبا وآسيا بقيادة إيلان فلكوف الشهير، وذلك ضمن إنتاج مشترك بالتعاون مع "مؤسسة لوما".

وصرح المخرج المسرحي والفني الفرنسي اللبناني بيار عودة: "سعيد بالتعاون مرة أخرى مع مهرجان أبو ظبي لتقديم رؤية فنية أوبرالية حصرية تعرض لأول مرة عالمياً، تعكس الدور الرائد والملهم للعاصمة أبوظبي والإمارات للنهوض بالثقافة والفنون، واحتضان الفنانين العرب خارج أوطانهم، في رؤية متفردة تسهم في مد جسور التواصل الثقافي بين الحضارات معتمدة على الموسيقى والكلمة".

ليفانت-وكالات