الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • من هو إبراهيم حويجة المتهم باغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط؟

من هو إبراهيم حويجة المتهم باغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط؟
من هو إبراهيم حويجة المتهم باغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط؟

بالرغم من أن الاتهامات وجّهت إلى رفعت الأسد شقيق حافظ السد بجريمة اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط، إلا أن أصابع الاتهام تتجه إلى رئيس الاستخبارات الجوية الأسبق، في نظام الأسد، اللواء إبراهيم حويجة.


اغتيل كمال جنبلاط، قائد الحركة الوطنية في لبنان، والد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، إثر خلافات سياسية كبيرة مع حافظ الأسد، الرئيس السوري السابق، بإطلاق النار عليه، بأوامر مباشرة من نظام حافظ الأسد، كما يؤكد وليد جنبلاط، في السادس عشر من شهر آذار/ مارس عام 1977.


فيما يُتّهم رفعت الأسد، عم بشار وشقيق حافظ، بتنفيذ عملية اغتيال الزعيم الدرزي، إلا أن الاتهامات وجّهت في غالبيتها، إلى إبراهيم حويجة، الذي كان مجرد ضابط برتبة نقيب، وقت تنفيذ العملية، ثم تم ترفيعه وصولاً إلى تعيينه مديراً للاستخبارات الجوية التابعة مباشرة، وقتذاك، إلى حافظ الأسد الذي جعلها منفصلة تماماً عن مؤسسات الجيش الأخرى.


إبراهيم حويجة، كان محاطاً بغموض شديد، إلا أن اسمه عاد للتداول، في أوائل عام 2017، عندما تحوّلت ابنته التي تعمل مذيعة في الفضائية السورية الرسمية، إلى مفاوض باسم الأسد، مع تنظيم داعش، في أكثر من منطقة سورية.


وظهرت الإعلامية كنانة إبراهيم حويجة، في أكثر من فيديو، وهي تفاوض فصائل سورية معارضة، لتأمين ترحيلها قسرياً إلى الشمال السوري، أو فرض التصالح على من يود البقاء في مسقط رأسه.


ويطلق المرصد السوري لحقوق الإنسان، لقب "الإعلامية المليونيرة" على كنانة ابنة اللواء إبراهيم حويجة، نظراً لاتهامها بتقاضي عمولات على صفقات تهجير المعارضين للنظام السوري، بحسب ما ذكره في أكثر من تقرير.


فيما ظهر اللواء إبراهيم حويجة، في الصورة الجديدة له والتي نشرها سفير الأسد السابق لدى الأردن، اللواء بهجت سليمان، في شاطئ مدينة جبلة بريف اللاذقية الجنوبي. ولم يعرف السبب الذي حدا بالسفير السابق لنشر صورة للواء الأكثر غموضاً من بين ضباط  حافظ الأسد، خاصة وأنه المتهم الرئيسي باغتيال كمال جنبلاط.


أقال بشار الأسد، حويجة، من منصبه في إدارة الاستخبارات الجوية، عام 2002، بعد أن ترأسها قرابة 15 عاماً.


وكان الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، قد تقدّم بإفادة رسمية للمحكمة الدولية الخاصة بكشف ومحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والذي اغتيل في بيروت عام 2005، وتعرف باسم (المحكمة الدولية الخاصة بلبنان) حيث قال أن التحقيق اللبناني بمقتل والده كمال، قد انتهى إلى مكتب الاستخبارات الجوية السورية في لبنان.


ووفق محضر رسمي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بتاريخ 7 أيار/مايو 2015 فقد قال جنبلاط: "التحقيق وصل إلى أن مكتب المخابرات السورية في بيروت هو الذي قام بعملية الاغتيال، الذي كان يترأسه العميد أو العقيد إبراهيم حويجة".

هكذا تبقى قصة اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط قيد الأدراج في أفرع المخابرات السورية وأقبية النظام السوري، الذي يُعرف بمحاولاته العديدة باغتيال القادة السياسيين المعارضين لسياسات حافظ الأسد في لبنان وسوريا والعراق.


ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!