-
منظّمة الصحة العالمية تدعو لاتخاذ إجراءات فعالة لحماية ملايين الأطفال
حذرت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها الذي يعتبر الأول من نوعه، من تأثير الارتفاع السريع في النفايات الإلكترونية على صحة ملايين الأطفال والنساء الحوامل في جميع أنحاء العالم.
ودعت المنظمة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الفعالة والملزمة لحماية الأطفال من الأخطار المتزايدة التي تتهدد صحتهم.
نشرت المنظمة تقريراً عبر موقعها الرسمي، أصدرته حديثاً بعنوان: "الأطفال ومكبات النفايات الرقمية"، ويقول التقرير، إن هناك ثمة حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات فعالة وملزمة لحماية ملايين الأطفال والمراهقين والنساء الحوامل في جميع أنحاء العالم الذين تتهدد الأخطار صحتهم بسبب المعالجة غير النظامية للأجهزة الكهربائية أو الإلكترونية المطروحة في النفايات.
وأوضح المدير العام للمنظمة، "تيدروس أدهانوم غيبرييسوس"، أنه "مع تزايد كميات إنتاج الأجهزة والتخلص منها، يواجه العالم موجة متصاعدة من تسونامي النفايات الإلكترونية".
وأردف مدير المنظمة: "مثلما وحّد العالم صفوفه لحماية البحار ونظمها الأيكولوجية من التلوث بالمواد البلاستيكية والجسيمات البلاستيكية الدقيقة، علينا كذلك أن نرصّ الصفوف لحماية أثمن مواردنا- صحة أطفالنا- من التهديد المتزايد للنفايات الإلكترونية".
وأشار التقرير، إلى أنّ المرأة الحامل، التي تتعرض للنفايات الإلكترونية السامة، تتأثر بذلك صحة جنينها ونموه منذ ولادته ولبقية حياته.
وتشمل الآثار الصحية الضارة المحتملة الحصائل السلبية للولادة، مثل الولادة المبتسرة (أي قبل استكمال 37 أسبوعاً من الحمل)، وانخفاض الوزن والطول عند الولادة، وزيادة معدلات اضطراب "نقص الانتباه وفرط النشاط"، والمشاكل السلوكية، والتقلبات في مزاج الطفل، وصعوبات التكامل الحسّي، وانخفاض المعدلات الإدراكية واللغوية.
وهناك حوالي 12.9 مليون امرأة تعمل في قطاع النفايات غير النظامي، مما قد يعرضهن للنفايات الإلكترونية السامة ويهدد صحتهن وصحة أجنتهن عند الحمل، كما يعمل أكثر من 18 مليون مراهق وطفل، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات.
وبالنسبة للأطفال، فإنه يعمل أكثر من 18 مليون مراهق وطفل، بعضهم لا يتجاوز أعمارهم خمس سنوات، بنشاط في القطاع الصناعي غير النظامي، الذي تعد معالجة النفايات قطاعاً فرعياً منه.
اقرأ: الصحة العالمية: السلالات الجديدة زادت في المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفض
ومن ضمن الآثار الضارة على صحتهم، التغييرات في وظائف الرئة والتنفس، وتلف الحمض النووي، والخلل في وظيفة الغدة الدرقية، وزيادة احتمال الإصابة ببعض الأمراض المزمنة في وقت لاحق من الحياة، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وارتفعت أحجام النفايات حول العالم بنسبة 21 في المئة في السنوات الخمس حتى عام 2019، حيث تم توليد 53.6 مليون طن من النفايات الإلكترونية.
اقرأ المزيد: طبيب أمريكي يكشف: كورونا تسرّب من المختبر
ورجّحت تقارير أن يستمر هذا النمو مع استمرار التوسع في استخدام الحواسيب والهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، إلى جانب تقادمها بسرعة.
ليفانت - الصحة العالمية
