الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مخاوف حول مصير "درعا".. روسيا توقف رواتب مقاتلي "أحمد العودة"

مخاوف حول مصير
الفيلق الخامس 1

أعرب ناشطون سوريون عن مخاوفهم، من أن التطوّرات المتسارعة في الجنوب السوري، قد تزيد من التوتر الأمني والعسكري في الأيام المقبلة، وخاصة في محافظة درعا التي رفض الأهالي فيها في الأيام الماضية المشاركة بالانتخابات الرئاسية التي نظمها نظام الأسد في 26 من شهر مايو الماضي.

حيث تخضع درعا لسيطرة أمنية وعسكرية "هشّة" من جانب قوات الأسد، منذ أواخر 2018 وتعتبر من أبرز مناطق "التسويات". وهو وصف يرتبط بالاتفاقيات التي فرضتها روسيا في الأعوام الماضية، وقضت بمغادرة مقاتلي المعارضة منها إلى الشمال السوري، مع تسوية أوضاع المطلوبين أمنياً وجنائياً.

ففي في تطوّر نادر ومثير قالت مصادر إعلامية من مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، إن روسيا أوقفت رواتب مقاتلي قوات القيادي السابق في المعارضة أحمد العودة، بسبب رفض الأخير تثبيت نقاط عسكرية في منطقة البادية السورية لقتال تنظيم "داعش"




حيث يبلغ عدد مقاتلي "العودة" ما يقارب 2000 مقاتل، وينشطون تحت اسم "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس"، وهو التشكيل العسكري الذي تأسس منذ سنوات بدعم ورعاية من جانب موسكو.

وأشار موقع "الحرّة"، إلى أنّ القيادي العودة كان قد أرسل دفعات من مقاتليه إلى البادية السورية، خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، لكنه أقدم على سحبهم، بسبب تعرضهم لكمائن "داعش"، واصطدامهم بجغرافيا وتضاريس المنطقة.


وأوضحت مصادر من المنطقة، أنّه "بعد سحب القوات طلبت موسكو من العودة الذي يشتغل منصب قائد اللواء الثامن تثبيت نقاط عسكرية لكنه رفض الطلب، وعلى إثر ذلك تم قطع رواتب مقاتليه منذ قرابة شهر".

فمنذ أكثر من عامين يتلقى كل عنصر من مقاتلي "اللواء الثامن" 200 دولار أمريكي من جانب موسكو، بالإضافة إلى إجازات شهرية تصل إلى حد الأسبوع.


درعا الشرطة الروسية


 


إلى ذلك، كان العودة يقود مجموعة "شباب السنة" في "الجيش السوري الحر" سابقا. لكن بعد اتفاق "التسوية" في عام 2018 تحوّل إلى "قائد مدلل" لدى موسكو، في خطوة أثارت تكهنات وإشارات استفهام.


وكانت قوات الأسد، قد عمدت منذ الثلاثاء إلى فرض طوق أمني في محيط أحياء درعا البلد، في خطوة ربطها صحفيون وناشطون من المحافظة بالمظاهرات التي خرج بها المئات في ذات اليوم الذي نظم فيه نظام الأسد الانتخابات الرئاسية.


وبحسب مصادر محلية، فقد امتلأت جدران بلدات وقرى درعا في السادس والعشرين من مايو الماضي بعبارات مناوئة لنظام الأسد مثل "درعا البلد لن تموت. الثورة لن تموت"، "لا مستقبل للسوريين مع القاتل"، "لا شرعية للأسد وانتخاباته".


اقرأ المزيد: درعا تخرج الأسد من خارطة حساباتها.. تفجيرات ومظاهرات رفضاً للانتخابات


يشار إلى أنّ مصادر حقوقية من الجنوب، كانت قد قالت في وقت سابق، إن محافظة درعا تشهد بشكل وسطي وفي كل شهر من 30 إلى 60 عملية اغتيال. وإذا ما تم أخذ المتوسط الحسابي لها وقورنت بالأشهر السابقة من اتفاق "التسوية" فقد يزيد عدد القتلى من جميع الفئات عن ألف شخص.


ليفانت- الحرّة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!